مصر: الطب الشرعي يؤكد وفاة "عفروتو" بإصابة وليس بمخدر

مصدر بـ"الطب الشرعي": وفاة "عفروتو" نتيجة إصابة وليس تعاطي مخدر

06 يناير 2018
الشاب القتيل محمد عفروتو(تويتر)
+ الخط -



أكد مصدر بمصلحة الطب الشرعي في مصر، أن وفاة الشاب الشهير بـ"عفروتو"، الذي توفي مساء أمس الجمعة، جاءت نتيجة تعرضه للضرب، وليس بسبب تعاطيه مادة مخدرة.

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لـ"العربي الجديد" إن فحص جثمان محمد "عفروتو" البالغ من العمر 22 عاماً أثبت وجود إصابات في أجزاء من جسد القتيل، ما يؤكد أن الوفاة  حدثت نتيجة إصابة.

أفاد المصدر المطلع بمصلحة الطب الشرعي في مصر، اليوم السبت، بأن نتيجة تشريح جثمان الشاب محمد عفروتو أظهرت وفاته نتيجة التعذيب داخل قسم المقطم، شرق القاهرة، بعدما تبين وجود تهتك بالطحال، ونزيف بالبطن، وذلك بعد انتداب المصلحة من قبل المحامي العام لنيابات جنوب القاهرة، المستشار أحمد عز الدين، لمعرفة أسباب الوفاة.

ويأتي ذلك رغم تأكيد النيابة العامة عدم وجود أي إصابات في جثة القتيل الشاب. وأكدت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، برئاسة المستشار مصطفى بركات، وإشراف المستشار عز الدين عبد الشافى المحامي العام للنيابات، أن مناظرتها في واقعة وفاة "محمد عفروتو" كشفت عدم وجود أي إصابات ظاهرية.

وأمرت النيابة بتشريح جثة المتوفى، وإعداد تقرير الصفة التشريحية، للوقوف على أسباب الوفاة وملابساتها، والحصول على عينة من دمه لبيان تعاطيه المواد المخدرة من عدمه، كما أمرت بتسليمه لذويه لدفنه.



وزعمت وزارة الداخلية في وقت سابق اليوم السبت أن "عفروتو" توفي داخل مستشفى المقطم، بعد تناوله كمية كبيرة من مخدر الإستروكس داخل الحجز، بعد أن ألقت قوات الأمن القبض عليه عصر الجمعة، لاتهامه بالاتجار في المخدرات، وإن رجال المباحث عثروا بحوزته على كمية من المخدر المذكور كان في طريقه لبيعها بمنطقة الإنشاءات بالمقطم.



وأكد أكثر من مصدر من جيران "عفروتو" تحدثوا لـ"العربي الجديد" شريطة عدم ذكر أسمائهم خوفًا من الملاحقة الأمنية، أن القتيل لم يكن يتاجر في المخدرات كما تروج الشرطة، وأنه قبل الحادث تشاجر مع أحد أمناء الشرطة في المقهى الذي يقضي فيه بعض الوقت، وألقي القبض عليه نتيجة لذلك.

وذكر شهود عيان لـ"العربي الجديد" أن الشاب الذي احتجز في القسم بتهمة تعاطي مخدرات لفظ أنفاسه الأخيرة جراء تعرضه للضرب والتعذيب.

وتابع الشهود أنه فور تسرّب الأنباء بشأن وفاة الشاب تجمع عدد كبير من أهله وأصدقائه حول القسم محاولين اقتحامه، في حين ردّت قوات تأمين القسم بإطلاق الخرطوش وقنابل الغاز تجاه المحتشدين الذين قذفوا زجاجات المولوتوف باتجاه القسم.



ومع حصار أفراد من أسرة "عفروتو" قسم شرطة المقطم لليوم الثاني على التوالي، تمركزت مدرعات الأمن أمام القسم للتعامل مع المتجمهرين، وألقت قوات الأمن أمس القبض على 40 منهم.

وذكرت أنباء سابقة أن شخصاً قتل في اشتباكات بين الطرفين استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، وأصيب 9 آخرون بينهم شرطي.



ونسبت نيابة جنوب القاهرة، تهم التجمهر، وحرق سيارتي شرطة، ومقاومة السلطات، ومحاولة اقتحام قسم شرطة، وحيازة مولوتوف لنحو أربعين من أقارب وأصدقاء الضحية، بعدما تظاهر المئات منهم أمام قسم شرطة المقطم، ليلة أمس، متهمين أفراد الشرطة بقتل الشاب، الأمر الذي أدى إلى اشتباكات عنيفة بين الأهالي وقوات الأمن.

وأصيب ما لا يقل عن عشرة محتجين، وشرطي، نتيجة ردّ قوات تأمين القسم على الأهالي المحتشدين بإطلاق طلقات الخرطوش، وقنابل الغاز المسيل للدموع، وقذف الأهالي، من جانبهم، زجاجات المولوتوف في اتجاه القسم، احتجاجاً على قتل الشاب المحتجز في أعقاب تعرضه للضرب والتعذيب.

دلالات