الأمم المتحدة: 58 ألف ضحية في الموصل منذ 2014

أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق، يان كوبيتش، اليوم الخميس، تسجيل أكثر من 58 ألف ضحية في محافظة الموصل، منذ سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على المحافظة في العاشر من يونيو/حزيران 2014، حتى شهر سبتمبر/أيلول الماضي.

وقال كوبيتش، إن "داعش" بدأ بالتهاوي في العراق، موضحا خلال كلمة أمام مجلس الأمن الدولي "أن العملية العسكرية التي تجري حاليا في الموصل، تمثل البداية لنهاية التنظيم. وإن الدعم المتزايد من السكان المدنيين لعملية تحرير الموصل، وما سبقها من عمليات ضد داعش، أفضل تجسيد لحقيقة أن تحرير العراق هو معركة العراقيين من جميع المكونات والجماعات والأقليات العرقية والدينية"، مشددا على ضرورة التعايش في جو تعمه قيم العدالة والمساواة والسلام والتسامح.
ورحب المسؤول الأممي بولادة عراق جديد تحظى فيه القوات الأمنية بترحيب المدنيين الذين ينظرون إليها على أنها قوات تحرير، مبينا أن الحكومة العراقية والقوات المسلحة أعطوا الأولوية لحماية المدنيين على نحو لم يسبق له مثيل في التخطيط للعمليات العسكرية وتنفيذها.
وأشار إلى أن معركة الموصل تسير على نحو جيد، موضحا أن المعارك انتقلت بالفعل إلى داخل مدينة الموصل، التي سيستغرق القتال داخلها بعض الوقت. قد يمتد إلى فصل الشتاء.
وكشفت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، عن حالات قتل وتعذيب ارتكبتها قوات عراقية ضد مدنيين قرويين جنوب الموصل، محذّرةً من أن تطاول الانتهاكات قرى وبلدات أخرى قرب المدينة، في ظل غياب المحاسبة القانونية لمرتكبيها.
وذكرت المنظمة في بيان صحافي، أنّ "من بين الضحايا ما يصل إلى ستة أشخاص عثر عليهم الشهر الماضي في منطقتي الشورة والقيارة، اشتبهت قوات الأمن في ارتباطهم بصلات بالتنظيم المتشدد الذي سيطر على ثلث أراضي العراق عام 2014".
وحذرت منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، ليز غراندي، في وقت سابق، من تدهور الحالة الإنسانية للنازحين العراقيين من مدينة الموصل، في ظل استمرار العمليات العسكرية، مؤكدة أن فرق الإغاثة الإنسانية تواجه صعوبة في إيصال المساعدات إلى المدنيين.
وقالت وزارة الهجرة العراقية، إنها غير قادرة على تحمل أعباء النازحين الفارين من العمليات العسكرية بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مشيرة إلى التنسيق مع منظمات دولية لإقامة مخيمات تكفي لإيواء النازحين.