مصر: وفاة ثالثة و150 مصاباً بفيروس كورونا

مصر: وفاة ثالثة و150 مصاباً بفيروس كورونا

16 مارس 2020
زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا في مصر (فرانس برس)
+ الخط -
كشف مصدر في وزارة الصحة المصرية، أن مركز بلقاس في محافظة الدقهلية (شمال القاهرة) شهد حالة وفاة بفيروس كورونا، لتكون الوفاة الثانية في المنطقة والثالثة في البلاد، بعد وفاة ستينية يوم الخميس الماضي، وسائح ألماني في مدينة الغردقة.

وقال المصدر لـ"العربي الجديد"، إن "المتوفى في الأربعينيات من عمره، ويدعى أحمد علي عامر، وكان يعمل في مأمورية الضرائب في بلقاس، ووافته المنية في مستشفى أبو خليفة المخصص للحجر الصحي بمحافظة الإسماعيلية، بعد أيام قليلة من تأكد إصابته بفيروس كورونا، وكان يقطن في قرية (الكردود) بمركز بلقاس، بالقرب من مسكن المتوفاة الثانية، لكن الوزارة ما زالت تتكتم على إعلان حالة الوفاة".
ودعا المصدر جميع أهالي بلقاس إلى عدم الخروج من منازلهم، ولا سيما مع ما يُتداوَل محلياً من أن "المتوفى حضر عزاءً قبل أسبوعين، وصافح الحضور". وتداول مصريون على نطاق واسع تدوينة عبر موقع "فيسبوك"، حول تفاصيل حضور الرجل المتوفى للعزاء في بلقاس، وتداولوا أيضاً تعميماً من مديرية الضرائب التي كان يعمل فيها المتوفى للعاملين بضرورة البقاء في منازلهم لمدة 14 يوماً، وهي مدة الحجر الصحي.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام، أسامة هيكل، اليوم الاثنين، إن عدد الإصابات المسجلة في مصر، حتى الآن بلغ 150 إصابة، من بينهم 80 مصرياً، والباقون من الأجانب. ونفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، ما تردد من أنباء عن أن مصر لديها 19 ألف مصاب.

وقال مصدر في وزارة الصحة المصرية، إن حالات الإصابة بفيروس كورونا في مصر، موزعة على 4 مستشفيات للعزل، هي مستشفى النجيلة بمحافظة مطروح، ومستشفى العجمي بمدينة الإسكندرية، ومستشفى أبو خليفة بمحافظة الإسماعيلية، ومستشفى إسنا بمدينة الأقصر، كاشفاً عن إصابة تلاميذ جُدد بالعدوى في مناطق مكتظة بالسكان مثل كرداسة والهرم والعمرانية في محافظة الجيزة، فضلاً عن إداري ومعلمة في الإسكندرية.
وأفاد المصدر بأن وزارة الصحة قررت عزل جميع الطلاب والمعلمين في 7 مدارس بمحافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية والدقهلية والشرقية، ومراقبتهم لمدة 14 يوماً من أجل ضمان بقائهم في المنازل، وغلق هذه المدارس، وعدم ذهاب المعلمين إليها مثل بقية المدارس خلال فترة تعليق الدراسة، والتي تمتد حتى 28 مارس/ آذار الجاري.
وفي وقت سابق، كشف "العربي الجديد" عن وجود  العديد من الإصابات بفيروس كورونا بمحافظات الدقهلية والمنوفية والغربية، فضلاً عن العاصمة القاهرة ومحافظة الجيزة المجاورة لها، بينما تكتفي وزارة الصحة بإعلان عدد المصابين الجدد بالفيروس في بياناتها الرسمية، من دون تبيان أماكن إصاباتهم بالعدوى، أو أسماء المستشفيات التي تحتجزهم فيها، ولا سيما أن بعضهم محتجز في مستشفيات حكومية من دون اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.




وأعلن رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، اليوم الاثنين، تعليق حركة الطيران في جميع المطارات المصرية، بداية من ظهر يوم الخميس المقبل، وحتى 31 مارس/ آذار الجاري، في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، ومنع انتشاره داخل البلاد، مشيراً إلى أن شركة "مصر للطيران" الوطنية ستتكبد خسائر من جراء هذا القرار، "لكن سلامة المواطن أهم".
وقال مدبولي في مؤتمر صحافي بمقر مجلس الوزراء، إن هناك قراراً مرتقباً خلال ساعات قليلة بتخفيض عدد العاملين في الوزارات والهيئات الحكومية، بهدف تقليل الاختلاط، مع استثناء المصالح الحكومية الخاصة بالخدمات الأساسية، متعهداً بالعمل على تطهير كل الفنادق والمنشآت السياحية خلال فترة تعليق الطيران من البلاد وإليها.
وناشد مدبولي جميع المواطنين عدم التهافت على شراء المنتجات الغذائية، لأن السلع تكفي البلاد شهوراً. "يجب عدم الاستخفاف بموضوع تفشي فيروس كورونا، وكل رب أسرة مسؤول عن أسرته، وعليه اتخاذ إجراءات لحمايتها، وأخذ الأمر بجدية خلال الأسبوعين المقبلين من أجل منع انتشار العدوى".

ووجه وزير التنمية المحلية، محمود شعراوي، المحافظين بـ"البدء في حملات مكثفة على الأسواق لضبط الأسعار، ومنع الاستغلال من جانب التجار، بالتنسيق مع مديريات التموين، والجهات التابعة لمديريات الأمن، والأجهزة التنفيذية بالمحليات"، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد.
وشدد شعراوي على اتخاذ كل الإجراءات الإحترازية والوقائية، وعلى رأسها التحذير من مخاطر تداول الشيشة في المقاهي والمطاعم والكافيهات، وأوضح أن المحافظات ستُغلق الصالات والمراكز الرياضية إلى إشعار آخر، فضلاً عن متابعة حملات غلق مراكز الدروس الخصوصية والتعليمية.

وقرر الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل يومين تعطيل الدراسة في كل المدارس والجامعات والمعاهد في مصر لمدة أسبوعين، تطبيقاً لخطة مواجهة انتشار فيروس كورونا.

المساهمون