مسيحية عراقية غادرت مخبأها مع تحرير بلدتها من "داعش"

مسيحية عراقية غادرت مخبأها مع تحرير بلدتها من "داعش"

23 يناير 2017
جورجيت حنا تحررت من مخبئها(فيسبوك)
+ الخط -
غطت حكاية جورجيت حنا العراقية المسيحية على أحداث الموصل بأسرها، التي اعتبرت قصتها دليلاً على أن ما يجري منذ 13 عاماً، وحتى اليوم، لم يصب سوى القشرة وأن قلوب الشعب ترفض الطائفية والتعصب.

جورجيت حنا عراقية مسيحية تبلغ من العمر 60 عاما نجحت في الإفلات من بطش تنظيم "داعش" في العاشر من حزيران عام 2014 عند احتلاله المدينة، بعد أن خبأتها أسرة مسلمة داخل منزلها، وأبقتها طيلة الفترة الماضية، مدة عامين ونصف العام، داخل البيت، مخفية أمرها عن التنظيم، رغم معرفة العائلة المسلمة خطورة ما يترتب عليها لو علم أحد عناصر التنظيم بالأمر.

وبعد اقتحام قوات الجيش العراقي مدعومة من التحالف الدولي مدينة تلكيف، شمال شرقي الموصل يوم الجمعة الماضي، والسيطرة عليها في وقت قياسي، بدأت عمليات تفتيش المنازل والمناطق والتأكد من هوية السكان الموجودين. عندها جرى العثور على جورجيت حنا.

ويقول أحد سكان المنطقة: "البلدة خليط من مسلمين ومسيحيين، وبعد دخول داعش طرد المسيحيين منها ولم نكن قادرين على الكلام فالاعتراض معناه القتل الفوري".


ويضيف أحمد خالد، لـ"العربي الجديد": "جورجيت واحدة من المسيحيين الكثر الذين جرى إخفاؤهم وتهريبهم، لكن لأنها لم تكن قادرة على المشي بقيت عند إحدى الأسر المسلمة، التي أخفتها عن عيون التنظيم".

ويقول أفراد في الجيش العراقي إنه بعد دخولهم منزل الأسرة المسلمة للتفتيش، كانت جورجيت جالسة على كرسي وتضع النقاب، مشيرين إلى أنها لم تقتنع أول الأمر أن من دخل البيت هم عناصر من الجيش العراقي وليسوا من "داعش". فقد اعتادت خلال الفترة الماضية على حملات "داعش" التفتيشية ومداهماته، إلا أنها بعد التأكد من انتهاء كل شيء، رفعت عنها النقاب، وخرجت إلى الشارع للمرة الأولى منذ عامين ونصف العام، وهي تشاهد السكان يباركون لها النجاة من التنظيم.

وتظهر جورجيت وهي تقف وسط الشارع إلى جانب مسؤولين محليين وسكان وأفراد من الأمن، بعد دقائق من اكتشافها. فجورجيت أصبحت حرة وبإمكانها الخروج.