الطيب يقيل رئيس جامعة الأزهر بسبب وصف بحيري "بالمرتد"

الطيب يقيل رئيس جامعة الأزهر بسبب وصف بحيري "بالمرتد"

06 مايو 2017
أقال الطيب حسني وعيّن المحرصاوي بديلاً (فيسبوك)
+ الخط -
أعفى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، رئيس جامعة الأزهر الدكتور أحمد حسني، من منصبه، بعد تصريحاته التلفزيونية التي اتهم خلالها المذيع إسلام بحيري بأنه "مرتد عن الإسلام".

وقرّر الطيب، الجمعة، تكليف الدكتور محمد حسين المحرصاوي، عميد كلية اللغة العربية بالقاهرة، بالقيام بأعمال رئيس جامعة الأزهر اعتباراً من غد السبت 6/5/2017، وذلك بصفة مؤقتة لحين تعيين رئيس للجامعة، وفقاً للإجراءات المحددة قانوناً.

وكان حسني، القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر السابق، قد اعتذر عما صدر منه من تصريحات الأربعاء الماضي، واعتبر فيها بحيري، تحت حكم المرتدين، وذلك بعد هجومه على الأئمة الأربعة.

وقال حسني، في بيان له، الخميس: "اعتذار وتوضيح، إن الرجوع إلى الحق فضيلة، واستبصار الصواب أولى من الإصرار على الخطأ، وإنه من واجبنا تجاه ديننا ومجتمعنا ووطننا أن نحرص على إيصال الحقيقة كاملة حتى لو صدر منا ما يجانبها، إن تبين لنا هذا الخطأ".

وتابع: "كنت قد شاركت ضيفاً في برنامج (المصري أفندي 360) الذي يذاع على قناة القاهرة والناس، ووجه لي المحاور سؤالاً عن أحد مقدمي البرامج الذي يتناول بعض القضايا الدينية، وعلماء المذاهب وتراث الأمة بالنقد والتجريح، ثم تبين لي بعد المراجعة أن الرد الذي رددته كان خاطئاً تماماً، فرأيت أنه من باب الأمانة والموضوعية أن هذا الرد الذي صدر مني في البرنامج غير صحيح، وهو يخالف منهج الأزهر الشريف، الذي يقضي أنه لا يخرج المرء من الإسلام إلا جحد ما أدخله فيه".

واستطرد في بيانه قائلا: "استعجلت في الرد على هذا السؤال بما ظهر منه أنني أحكم على الشخص، وهذا تجاوز لا يعبر عن منهج الأزهر أبدًا، وهو ما أدركت لاحقاً أنني وقعت فيه دون قصد، لأن الحكم على الأشخاص وعلى أفعالهم وأقوالهم وسلوكهم هو اختصاص القضاء وليس العلماء". واختتم: "أعتذر عن هذا الرد الخاطئ المتسرع وغير المقصود، وأؤكد أنه خطأ شخصي لا يمثل أي أي جهة من جهات الأزهر الشريف، ولا يعبّر عن منهجه".

وقال مصدر رسمي رفيع داخل مشيخة الأزهر الشريف لـ"العربي الجديد"، تحفظ عن ذكر اسمه، إن الإمام الأكبر أحمد الطيب، فضّل أن يبادر باستبعاد حسني من منصبه بشكل سريع، حتى يقطع الطريق على أي من المترصدين الذين لا يفوتون مناسبة للهجوم على الأزهر وشيخه.

يذكر أن منصب رئيس جامعة الأزهر هو إحدى نقاط الخلاف الدائم بين المشيخة ورئاسة الجمهورية، إذ إنه بحسب القانون، فإن رئيس الجمهورية هو من يحق له إصدار قرار تعيين رئيس الجامعة، إلا أنه لم يصدق ولا مرة على أي رئيس جامعة يختاره الطيب، ويضطر الطيب في سبيل مواجهة ذلك بأن يصدر قرار انتداب لمن اختاره لهذا المنصب لمدة عامين، للقيام بأعمال رئيس الجامعة، حسب ما يسمح به القانون.