أمير قطر يفتتح معهد الدوحة للدراسات العليا

أمير قطر يفتتح معهد الدوحة للدراسات العليا

04 ديسمبر 2016
الأمير يزيح الستار عن لوحة افتتاح المعهد (قنا)
+ الخط -



افتتح أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الأحد، معهد الدوحة للدراسات العليا، وجال في مبنى المعهد، وبرفقته رئيس مجلس أمناء المعهد الدكتور عزمي بشارة، ونائب رئيس مجلس أمناء المعهد، الشيخ الدكتور عبد الله بن علي آل ثاني، ورئيس المعهد بالوكالة الدكتور ياسر سليمان.

وتم خلال مراسم الافتتاح تقديم شرحٍ مفصل عن أقسام المعهد وبرامجه ورسالته الأكاديمية، وما يضطلع به من أبحاث ودراسات، وعرضٍ شامل عن "معجم الدوحة التاريخي للغة العربية"، الذي يتتبع تاريخ الألفاظ العربية على مدى عشرين قرناً، ويستغرق إنجازه نحو 15 عاماً.

وقال رئيس معهد الدوحة بالوكالة، ياسر سليمان، في كلمةٍ في حفل الافتتاح، إن المعهد "مشروع نهضوي عربي، يسعى إلى تكوين جيلٍ من الباحثين الشباب في مجالات الدراسات الاجتماعية والإنسانية والإدارة العامة واقتصادات التنمية".

ولفت إلى أن هذه الدراسات عانت من التهميش في الجامعات العربية، ووجدت ملاذاً لها في قطر من خلال المعهد، لتؤكد حضورها العلمي وتساهم في التنمية المستدامة. وأفاد بأن معهد الدوحة يسعى إلى بناء مؤسسة بحثية وأكاديمية تؤمن بعبور التخصصات وبالتكامل المعرفي، وأنشئت لتعمل إلى جانب نظيراتها في دولة قطر، من أجل تحقيق تكاملٍ، يساهم في خدمة المجتمع القطري والمجتمعات العربية عموماً.

وأكد سليمان ريادية معهد الدوحة، من خلال سعيه إلى تعزيز اللغة العربية، لغة للبحث والتدريس، مضيفاً أن المعهد يكمل ريادة المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بكل أنشطته، خصوصاً المؤشر العربي ومعجم الدوحة التاريخي للغة العربية.

الأمير في جلسة الافتتاح



واستعرضت نائبة رئيس معهد الدوحة للشؤون الإدارية والمالية، هند المفتاح، المراحل التي مرّ بها المعهد منذ إطلاق فكرته، مشيرة إلى فتح باب القبولِ في المعهد للسنة الجامعية الأولى 2015-2016 في تسعة برامج للماجستير وهي العلوم السياسية، والفلسفة، والتاريخ، والعلاقات الدولية، وعلم الاجتماع، واللسانيات والمعجمية العربية، والأدب المقارن، والإعلام والدراسات الثقافية، والإدارة العامة، والسياسة العامة، واقتصاديات التنمية.

وأوضحت المفتاح أن المعهد قبِل أولِ فوجٍ من الطلاب وعددهم 155 طالبًا وطالبة من أصل 903 طلبات من قطر والدول العربية والخليجية والأوروبية. أما في السنة الجامعية الثانية 2016-2017 تقدم 2788 طالبًا من 30 دولةً، قُبل منهم 239 طالبًا جديدًا من بينهم 60 طالبًا قطريًا ونسبتهم 25 في المائة.

خلال الجولة على أقسام المعهد (قنا)




وأضافت المفتاح أن المعهد قدّم 178 دورة تدريبٍ لأكثر من 500 من القيادات القطرية في القطاع الحكومي.

ووقع معهد الدوحة اتفاقاتِ تفاهمٍ لاستقطاب الطلاب مع جامعتي محمد الخامس، ومولاي إسماعيل في المغرب، وجامعتي الخرطوم والنيلين في السودان، وجامعة بيرزيت في فلسطين، إضافة إلى جامعات ومؤسسات تعليمية أجنبية في مجال دراسات النزاع والعمل الإنساني.

وعرض المدير التنفيذي لمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية، الدكتور عز الدين البوشيخي، في الاحتفال لمشروع المعجم، وقال: "إن العمل فيه انطلق رسمياً في مايو/ أيار 2013، بعد اجتماعات تحضيرية ولقاءاتٍ علمية ضمت نخبة من الخبراء اللغويين والحاسوبيين من مختلف الدول العربية".

وأفاد البوشيخي أن "الخطة العامة لإنجاز المعجم تقوم على تقسيم تاريخ اللغة العربية تقسيماً إجرائياً إلى خمس مراحل، تمتد منذ أقدم نص عربي موثق إلى نصوص عصرنا".

مدير المعهد بالوكالة يلقي كلمته (قنا)



وأعلن أن ما يزيد عن خمسة آلاف لفظ من ألفاظ اللغة العربية، هي باكورة هذا المعجم، ولم يسبق لأية جهة أن أنجزت مثلها، معتبراً أنه "إنجاز غير مسبوق في تاريخ هذه الأمة الطويل".

وختم بالقول: "إن دولة قطر، بتبنيها هذا المشروع الحضاري الكبير، تنوب عن الأمة جمعاء في النهوض العلمي بلغتها، وهي جديرة بأن يكون اسم عاصمتها الدوحة عنوانَ أمِّ المعجمات، "معجم الدوحة التاريخي للغة العربية".