نجاح حملة نقل المعتقل المصري أحمد الخطيب إلى المستشفى

نجاح حملة نقل المعتقل المصري أحمد الخطيب إلى المستشفى

22 مارس 2017
(تويتر)
+ الخط -

بعد معاناة لأشهر، وضغط متواصل على مواقع التواصل الاجتماعي؛ وافقت وزارة الداخلية المصرية، على نقل المعتقل المصري، أحمد الخطيب، إلى مستشفى الحمايات بالعباسية، حيث تم احتجازه فيه للعلاج.

وأفاد أقارب وأصدقاء الخطيب أن لا أحد يعرف حتى الآن، حالة الخطيب الصحية، إذ لم يُسمح لأحد من أهله بالتواجد معه، وتبين أنّ الشاب المعتقل مصاب بمرض خطير ونادر هو "داء الليشمانيا الحشوي" الذي يصيب الجهاز المناعي، بعد أشهر من التشخيص بأنه مصاب بسرطان الدم "لوكيميا".

وأكد تقرير صادر عن قسم الباثولوجي في مستشفى قصر العيني الحكومي، أن حالة الخطيب متأخرة جدا، ولم يتسن تحديد مدى انتشار المرض في الجسم.

وفي آخر خطاب أرسله الخطيب إلى والدته، قال  "خائفٌ أنا. ليس من المرض ولكن أن أظل هنا وأموت بين جدران هذه الزنزانة البالية وأصبح فقط مجرد رقم في تعداد الموتى. أنا الآن مجرد رقم هنا. يرفض عقلي التفكير في أن أموت هنا بعيداً عنك يا أمي وأخوتي. أخاف أن أموت وحيداً وسط أربعة حيطان".

ويبلغ أحمد عبد الوهاب الخطيب من العمر 22 سنة، وهو طالب بالفرقة الثالثة في كلية "التكنولوجيا الحيوية ـ جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا"، وكان يُقيم بمحافظة المنوفية بدلتا مصر، وعانى طويلا من الإهمال الطبي الشديد داخل مقر احتجازه، ما أدى إلى تضخم في الكبد وتضخم في الطحال وقلة نسبة كرات الدم البيضاء في الدم، حسبما أفادت تقاريره الطبية، وطالب الأطباء بضرورة توفير نخاع وضرورة إجراء جراحة بمستشفى للأورام.

واحتُجز الخطيب داخل مستشفى ليمان "طُره"، مُنذ أن بدأ يشعر بالتعب، وتدهورت حالته الصحية بشدة نتيجة ضعف الإمكانات بجانب الإهمال الطبي الذي تُصر السلطات على استخدامه ضد المرضى من المُعتقلين.




وكان الخطيب اعتقل في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2014، حال تواجده بسكن الطلبة بمنطقة الشيخ زايد بضواحي محافظة الجيزة، على يد قوات الداخلية دون سند قانوني أو إذن نيابي، وتم اتهامه بـ"الانتماء إلى جماعة محظورة"، قبل الحكم عليه في 26 مارس/آذار 2016، بالسجن 10 أعوام، ليتم ترحيله إلى سجن "وادي النطرون"، الذي يشكو معتقلوه من سوء المُعاملة.

وإلى جانب الوضع الاجتماعي والنفسي السيئ والحالة النفسية المتردية التي أصابت ذوي المُعتقل، روت الأسرة أنها تواجه تعنتًا في إدخال المُستلزمات الخاصة به، بجانب سوء المُعاملة من قبل المسؤولين عن السجن والزيارات، كما تقدمت الأسرة بالعديد من الشكاوى والبلاغات للجهات المعنية لكن دون استجابة، حيث لاقت جميع شكاويهم إهمالاً تاماً من قبل السلطات والجهات المعنية.