غزة تشيّع ابنها ومسعفها محمد الجديلي

غزة تشيّع ابنها محمد الجديلي: جنود المحتل لم يرحموا أعزلَ ولا مسعفاً

غزة

ماهر عبد الرحمن

avata
ماهر عبد الرحمن
11 يونيو 2019
+ الخط -
في موكب جنائزي مهيب، شيع الفلسطينيون في مخيم البريج وسط قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، جثمان المسعف محمد الجديلي (36 عاماً)، الذي استشهد متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال أداء واجبه الإنساني بإسعاف مصابي مسيرات العودة وكسر الحصار.

وردّد المشيعون شعارات تطالب بمحاكمة جنود الاحتلال الإسرائيلي ووقف المجازر التي يتم ارتكابها بحق مقدمي الخدمة الإنسانية والمدنيين من قبل القناصة الإسرائيليين.

وعمت حالة الحزن الشديدة عائلة الشهيد المسعف الجديلي والحيّ الذي يسكنه، وبين زملائه في فرق الإسعاف.

وصعد نجله الأكبر عادل (10 أعوام) على أكتاف المشيعين يرافق موكب جنازة والده وأخذ يبكي ويصرخ مكبراً وداعياً للانتقام، ومطالباً كافة المشاركين في الجنازة بالدعاء لوالده بالرحمة، وهو مشهد طفولي بريء يعبر عن صدمة الأطفال الذين يودعون الشهداء.

أما زوجته منى الجديلي (31 عاماً) فعبرت لـ"العربي الجديد" عن صدمتها من خبر استشهاد زوجها، وقالت: "الله يرحمه كان حنوناً ويحب أطفاله حباً كبيراً ويوفر لهم كافة احتياجاتهم".

مطالبا بمحاكمة قناصة الاحتلال لاستهدافة المسعفين (خالد شعبان) 

وأضافت: "حسبنا الله ونعم الوكيل على جنود الاحتلال فلم يرحموا برصاصهم مدنيا أعزل ولا مسعفاً كزوجي". وطالبت الزوجة المكلومة بضرورة تقديم جنود الاحتلال للمحاكم الدولية وضرورة فتح تحقيق دولي في استهداف زوجها المسعف. ودعت كافة الجهات الدولية للعمل على وقف الجرائم ضد مقدمي الخدمة الإنسانية وتوفير الحماية اللازمة لهم ولكافة المدنيين العزل.

ترك الشهيد أربعة أطفال (خالد شعبان) 


بدوره قال شقيق الشهيد، منار لـ"العربي الجديد"، إنّ شقيقه أصيب بعيار ناري مغلف في منطقة الأنف، الأمر الذي أدى إلى إصابته بمضاعفات جانبية أسفرت عن دخوله في غيبوبة، مشيراً إلى أنّه وبعد شهر من إصابته تم تحويله إلى المستشفى الأهلي في مدينة الخليل بالضفة الغربية وعلى أثرها تم الإعلان عن استشهاده أمس.


واعتبر شقيقه أن استهداف المسعف ضربة بحق العمل الإنساني، وجريمة بحق الزي الرسمي الذي يرتديه كونه يحمل شارة الهلال الأحمر الفلسطيني.

وطالب السلطة الفلسطينية والجهات الحقوقية والصليب الأحمر بالتحرك ورفع قضية الشهيد في المحافل الدولية، لتعرية الاحتلال وفضحه على جرائمه التي يرتكبها بحق شعبنا الفلسطيني.

ويعيل الشهيد أسرة مكونة من خمسة أفراد، هم زوجته منى وأربعة أطفال أكبرهم عادل 10 أعوام، وراما (9 سنوات)، وميرفت(5 سنوات)، وزيد (7 أشهر).

دلالات

ذات صلة

الصورة
تشييع جثمان الشهيد الفتى رمزي حامد في سلواد (العربي الجديد)

سياسة

شيع أهالي بلدة سلواد شمال شرق رام الله، والبلدات والقرى المجاورة جثمان الشهيد الفتى رمزي فتحي حامد (17 عاماً) إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء، بمسقط رأسه سلواد.
الصورة
تشييع التميمي

سياسة

شيّع أهالي قرية النبي صالح، شمال غرب رام الله، وسط الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد الطفل محمد هيثم التميمي (عامان ونصف العام)، والذي أعلن عن استشهاده، أمس، متأثراً برصاصة أصيب بها الخميس الماضي، في رأسه، أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الصورة
تشييع جثمان الشهيد ديار عمري بقرية صندلة (تويتر)

سياسة

شيّعت جماهير غفيرة جثمان الشهيد ديار عمري (19 عاماً) في قرية صندلة بمرج ابن عامر في الداخل الفلسطيني المحتل، وسط تنديد بجرائم المستوطنين وتغاضي المؤسسة الرسمية الإسرائيلية.

الصورة
تشييع جثمان الشهيد طارق معالي (العربي الجديد)

سياسة

شيع أهالي قرية كفر نعمة، وأهالي قرى وبلدات غرب رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، اليوم السبت، جثمان الشهيد طارق معالي (42 عاماً)، إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه في القرية، بعد 63 يوماً على احتجاز جثمانه في ثلاجات الاحتلال الإسرائيلي.