النفايات البلاستيكية بالقطب الجنوبي تكشف حجم التلوث العالمي

غرينبيس: النفايات البلاستيكية في القطب الجنوبي تكشف حجم التلوث العالمي

07 يونيو 2018
عُثر على نفايات بلاستيكية ومواد كيميائية سامة (رويترز)
+ الخط -

ذكرت منظمة غرينبيس (السلام الأخضر) المعنية بالدفاع عن البيئة، اليوم الخميس، أن نفايات بلاستيكية ومواد كيميائية سامة عُثر عليها في مناطق نائية بالقارة القطبية الجنوبية هذا العام، تقدم دليلاً إضافياً على أن التلوث يمتد وينتشر حتى إلى أطراف كوكب الأرض.

وأوضحت أنها عثرت على نفايات متناهية الصغر من جميع أشكال البلاستيك، بدءاً من أكياس التسوق وحتى إطارات السيارات، في تسع عينات من 17 عينة مياه جمعتها إحدى سفنها قبالة سواحل القطب الجنوبي، في أوائل عام 2018. وبيّنت أن سبعا من تسع عينات أخذت من جليد القارة القطبية الجنوبية، تضمنت مواد كيميائية تستخدم في المنتجات الصناعية ويمكنها الإضرار بالحياة البرية.

وقالت فريدا بنجتسون، من حملة غرينبيس لحماية القطب الجنوبي، في بيان: "ربما نفكر في القارة القطبية الجنوبية كمنطقة برية بكر نائية. لكن بدءا من التلوث والتغير المناخي وانتهاء بصيد قشريات الكريل (نوع من المفصليات البحرية) لأغراض صناعية، تظهر بصمة البشرية واضحة".

وأضافت "يبدو من هذه النتائج أن حتى أكثر البيئات النائية في القطب الشمالي ملوثة بنفايات بلاستيكية متناهية الصغر ومواد كيميائية دائمة الخطورة".

وأعلن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أنه تم رصد التلوث الناجم عن المواد البلاستيكية من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي وفي أماكن نائية، منها خندق ماريانا، وهو أعمق جزء من محيطات العالم، في المحيط الهادئ. وقال البرنامج، يوم الثلاثاء، إن أقل من عشر كمية البلاستيك المصنوع يجري تدويرها، وإن على الحكومات التفكير في حظر أو فرض ضريبة على الأكياس أو عبوات الطعام التي تستخدم مرة واحدة من أجل الحد من التلوث.

وغرينبيس (جماعة السلام الأخضر) منظمة عالمية مستقلة تُعنى بشؤون البيئة. تأسست في عام 1971 في فانكوفر في كندا، وتنظم الحملات البيئية في مجلات الدفاع عن البحار والمحيطات، حمايات الغابات، معارضة التكنولوجيا النووية، إيقاف التغيير المناخي، معارضة استعمال الملوثات، كما تشجع التجارة المستدامة، بالإضافة إلى معارضة الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.



وتعمل المنظمة على تغيير السياسات الحكومية والصناعية التي تهدد العالم الطبيعي. ويستخدم أعضاء منظمة السلام الأخضر وسائل الاحتجاج المباشرة غير العنيفة، وهم يتوجهون إلى مكان النشاط الذي يشكل خطرًا، وبدون اللجوء إلى استخدام القوة، فإنهم يسعون إلى منع ذلك النشاط.

(رويترز)

المساهمون