تحذير من قرب توقّف الخدمات الصحية في غزة

تحذير من قرب توقّف الخدمات الصحية في غزة

29 يوليو 2015
نفاد أدوية الأمراض المزمنة (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
حذّر مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة في غزة، منير البرش، من انهيار قريب للمنظومة الصحية، وتوقف العديد من الخدمات المقدمة للمرضى في القطاع، نتيجة نقص الموارد المالية الخاصة بالوزارة، وعدم توريد السلطة الفلسطينية الأدوية والمستلزمات الصحية التي يحتاجها المرضى.

وقال البرش لـ"العربي الجديد"، إنّ المرحلة المقبلة ستشهد إيقافاً تدريجياً للعديد من الخدمات المقدمة للمرضى الفلسطينيين في غزة، مع مراعاة عدم الإضرار بالمصلحة العليا جراء العجز المالي الكبير الذي تعيشه مؤسسات الصحة في القطاع، لافتاً إلى أن العديد من المشافي الغزية تعاني من أزمة نقص في السولار الضروري لتشغيل المولدات الكهربائية الخاصة بها، في ظل تفاقم أزمة التيار الكهربائي، بفعل توقف محطة توليد الكهرباء.

ولفت إلى أنّ حالة العجز في القوائم الأساسية للأدوية بلغت 460 صنفاً، منها 145 رصيدها صفر وغير موجودة في المشافي والعيادات الحكومية في غزة، حيث وصلت نسبة العجز إلى أكثر من 32 في المائة، بالإضافة إلى 38 في المائة من اللوازم الطبية غير المتوفرة حالياً.


وبين البرش أنّ غالبية الأدوية والمستلزمات التي نفدت من مخازن الوزارة في غزة تمس قطاعات هامة من مرضى الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى مرضى الفشل الكلوي والأورام والجراحة العامة والعناية الفائقة، ما ينذر بتوقف قريب لتقديم هذه الخدمات لهذه الشريحة من المرضى.

وأوضح أنّ استمرار العجز، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، سيؤدي إلى وقف خدمات الجراحة العامة والعناية الفائقة والغسيل الكلوي، خصوصاً للأطفال، في ظل شح الفلاتر الخاصة بآلات الغسيل واقترابها من النفاد بشكل كلي من مستودعات وزارة الصحة، مبيناً أن نحو 57 في المائة من التطعيمات الطبية الهامة غير متوفرة في العيادات الطبية، ما ينذر بكارثة صحية.

ولفت البرش إلى أن المستشفيات والعيادات الطبية الحكومية تحتاج إلى أكثر من 40 مليون دولار شهرياً، في وقت وفرت فيه حكومة الوفاق أدوية ومستلزمات طبية لم يتجاوز ثمنها مليوني دولار، مشدداً على أهمية بذل كافة الأطراف الرسمية والدولية ضغوطا على السلطة الفلسطينية لتوفير الاحتياجات الأساسية للمشافي الغزية.

وبين أن الأزمة المالية التي تعيشها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) والتي مست قطاعات هامة كالقطاع الصحي، ستلقي بظلالها على نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وستسهم في زيادة المعاناة اليومية للمرضى الفلسطينيين في القطاع، خصوصاً مع استمرار إغلاق المعابر، وعدم قيام الحكومة بواجباتها في غزة.

وأشار إلى أن المسؤولين في غزة يتواصلون مع المؤسسات الصحية الدولية كمنظمة الصحة العالمية وأونروا وغيرها، لوقف تردي الأوضاع الصحية ومنع وصولها إلى مرحلة كارثية ينهار معها النظام الطبي في القطاع المحاصر منذ تسع سنوات.

اقرأ أيضاً:ممرضو القطاع الصحي الخاص بفلسطين يحتجون

المساهمون