الأمم المتحدة: عدد اللاجئين السوريين تجاوز 5 ملايين
تجاوز عدد اللاجئين الفارين من النزاع في سورية، حاجز خمسة ملايين شخص، بحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم الخميس.
وقالت المفوضية في تقريرها "مع تجاوز عدد الرجال والنساء والأطفال الذين فروا إثر ست سنوات من الحرب في سورية، عتبة خمسة ملايين شخص، على المجموعة الدولية أن تبذل جهودا إضافية لمساعدتهم".
وارتفع إجمالي عدد اللاجئين السوريين من 4.6 ملايين في أواخر 2015 إلى 4.85 ملايين في أواخر العام الماضي بحسب أرقام المفوضية.
وسجل أكثر من 250 ألف لاجئ سوري إضافي في الأشهر الثلاثة الأولى من 2017 من دون توضيح أسباب هذا الارتفاع.
وقال رئيس المفوضية فيليبو غراندي "لا يزال أمامنا طريق طويل لإعادة توطين اللاجئين، ومن أجل مواجهة هذا التحدي، لا نحتاج إلى أماكن إضافية فحسب، بل نحتاج أيضا إلى الإسراع بتنفيذ التعهدات القائمة".
وتأتي هذه التصريحات بعد عام من تعهد الدول المشاركة في اجتماع رفيع المستوى حول سورية في مدينة جنيف السويسرية "بإعادة توطين 500 ألف لاجئ سوري" بحلول عام 2018. ولم يتم توفير سوى نصف هذه الأماكن حتى الآن.
وتحتل تركيا الصدارة في استقبال أكبر عدد من اللاجئين السوريين الفارين من النزاع، وبلغ عددهم فيها حوالي ثلاثة ملايين، ثم لبنان حيث أكثر من مليون وفي الأردن 657 ألفا، ويتوزع الباقون في العراق ومصر ودول أخرى في شمال أفريقيا. كما فر مئات الآلاف من السوريين إلى أوروبا، لكنهم لم يُمنحوا جميعاً وضع لاجئين.
ولجأت فئة واسعة من السوريين إلى الخارج عامي 2013 و2014 وظلت هذه الأعداد ثابتة في العامين التاليين، لكنها زادت مرة أخرى هذا العام بعد الانتصارات الميدانية التي حققتها الحكومة وحلفاؤها الروس في مدينة حلب الواقعة شمال البلاد، بحسب تقرير المفوضية.
وبلغ إجمالي عدد اللاجئين الآن 5018168 لاجئاً في الدول المجاورة لسورية ودول أخرى في المنطقة، وفق بيانات جمعتها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والحكومة التركية.
وفر سوريون بأعداد كبيرة أيضا إلى أوروبا وقدموا 884461 طلب لجوء بين إبريل/ نيسان 2011 وأكتوبر/ تشرين الأول 2016. وقدم اللاجئون نحو ثلثي هذه الطلبات في ألمانيا والسويد.
وقادت الأمم المتحدة مناشدةً لمساعدة اللاجئين السوريين ودعم المجتمعات المضيفة لهم هذا العام، لكن تم الحصول على ستة في المائة فقط من الأموال التي بلغت 298 مليون دولار من بين إجمالي الأموال المطلوبة التي تقدر بنحو 4.6 مليارات دولار.
(العربي الجديد، رويترز)
