عنف جنسي تجاه نساء ذوات إعاقة في لبنان

عنف جنسي تجاه نساء ذوات إعاقة في لبنان

06 أكتوبر 2019
من بينهن لاجئات سوريات (لؤي بشارة/ فرانس برس)
+ الخط -
يشير تقرير من إنجاز "معهد دراسات التنمية" التابع لجامعة "ساسكس" البريطانية حول أوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة في لبنان، إلى أنّ النساء والفتيات ذوات الإعاقة هن من بين أكثر المجموعات عرضة للعنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف الجنسي. وذلك إلى جانب النساء المتزوجات (بمن فيهن الأمهات الطفلات)، والمراهقات، والفتية والفتيات غير المصحوبين بذويهم أو المنفصلين عنهم، والنساء الكبيرات في السن، وربّات المنازل، والمجموعات المهمشة اجتماعياً. وبينما يشمل التقرير المواطنين اللبنانيين والمهاجرين إليه بدافع العمل وكذلك اللاجئين السوريين والفلسطينيين، فإنّه يلفت إلى أنّ الأولاد والرجال ذوي الإعاقة أيضاً يواجهون بعض أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي: "الأولاد ذوو الإعاقة، خصوصاً ذوي الإعاقة العقلية، قد يكونون عرضة بشكل كبير للعنف الجنسي" أكثر من أقرانهم ممن ليست لديهم إعاقات.

يتابع أنّ العنف المنزلي، والتحرش الجنسي، والاستغلال الجنسي هي مصادر القلق الرئيسة حول حماية النساء والمراهقات والأولاد، بحسب عدد من التقييمات التي أجرتها عام 2014 لجنة الإنقاذ الدولية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" ومنظمات شريكة. وهذه النشاطات تحديداً هي التي تؤثر خصوصاً على النساء والفتيات ذوات الإعاقة، والفتيات غير المصحوبات بذويهن، والنساء اللواتي يتولين بمفردهن مسؤولية الإنفاق على منازلهن، والزوجات الطفلات، والأمهات الطفلات.

ويلفت أيضاً إلى أنّ عنف الشريك تجاه النساء ذوات الإعاقة مشكلة سائدة، بحسب ما أكد تقييم الاحتياجات التدريبية الذي أجرته لجنة النساء المهاجرات، و"يونيسف" عام 2017. مثل هذا العنف سائد أيضاً تجاه النساء غير المعوقات. مع ذلك، فإنّ النساء ذوات الإعاقة قد يكنّ أكثر عرضة لعنف الشريك، لأنّهن يواجهن في العادة ضعفاً حاداً لقدراتهن في العلاقة لا يؤمنّ لهن حدّاً أدنى من المساواة البدنية.




يضيف التقرير في فصله الخامس أنّ النساء ذوات الإعاقة يواجهن تحرشاً جنسياً ثابتاً ومستمراً وعدوانياً من الرجال، بحسب ما وثقته لجنة النساء المهاجرات، و"يونيسف". والمتحرشون غالباً ما يكونون سائقي أجرة، أو بائعين متجولين. وبحسب نساء ذوات إعاقة جرت مقابلتهن، فإنّ هؤلاء الرجال يختارون التحرش بهن لأنّهم يفترضون أنّهن ليس لديهن أزواج أو رجال لحمايتهن، وبالتالي لا يخشون ردود فعل عنيفة كالتي يمكن أن تردعهم عن التحرش بغيرهن من النساء.

دلالات

المساهمون