التمارين الرياضية تقلص من احتمال الموت المبكر

التمارين الرياضية تقلص من احتمال الموت المبكر

09 اغسطس 2019
لا عمر متأخراً للبدء بالتمارين (أرتيو غيوداكيان/ Getty)
+ الخط -

توصلت دراسة أجريت على نحو 15 ألف بريطاني أنّ أولئك الذين مارسوا التمارين الرياضية لمدة ساعتين ونصف في الأسبوع، تقلصت لديهم بشكل كبير احتمالات الموت في السنوات الثلاث عشرة التي أعقبت رصد تمارينهم الرياضية على مدار ثماني سنوات.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" أنّ الفوائد الكبرى كانت لأولئك الذين كانوا يمارسون التمارين قبل رصدهم وأصبحوا أكثر نشاطاً بمرور الوقت، إذ انخفض خطر الموت المبكر لديهم بنسبة 42 في المائة. ويقول الباحثون إنّ النتائج تظهر أنّه لم يفت الأوان على الإطلاق بعد للبدء بالتمارين الرياضية، حتى بعد فترة من الخمول.

من جهتها، توصي خدمات الصحة الوطنية البريطانية، بممارسة تمرين متوسط الكثافة لمدة 150 دقيقة في الأسبوع، مثل ركوب الدراجات أو المشي السريع أو السباحة أو البستنة، لكنّ الإحصاءات تشير إلى أنّ أكثر من ثلث البالغين في إنكلترا تحديداً لا يتبعون النصيحة.

في الدراسة الأخيرة، تابع باحثون من جامعة "كامبريدج" حالة 14.599 رجلاً وامرأة، جميعهم من منطقة نورفولك، لمدة ثماني سنوات لدراسة كيفية تقلب مستويات نشاطهم. ثمّ راقبهم الفريق على مدى 13 عاماً لاحقة، لمعرفة كيف أثّرت التغييرات على صحتهم. وخلال فترة الدراسة، وقعت 3148 حالة وفاة، بما في ذلك 950 حالة مرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية و1091 حالة على علاقة بمرض السرطان. وقال المؤلفون الذين يكتبون في المجلة البريطانية الطبية "بي أم جي" إنّ هذه النتائج تعطي الأمل للملايين من البريطانيين في منتصف العمر الذين لا يتلقون تمارين كافية.

وفي هذا السياق يقول، جون دافيدسون، كبير ممرضي القلب في مؤسسة القلب البريطانية: "لم يفت الأوان بعد للنشاط، بغض النظر عن قلة تمارينك في الماضي وما إذا كنت تعاني من مرض القلب أم لا. الفوائد المحتملة لممارسة النشاط البدني بانتظام في منتصف العمر وما بعده ضخمة. تحتاج استراتيجيات الصحة العامة إلى التركيز على منع تراجع النشاط البدني في هذه الفئات العمرية".




جاءت التعليقات على هذا البحث إيجابية عموماً باستثناء بعض الأشخاص الذين لم يروا فيه أيّ جديد، وأكّد عدد ملحوظ من القرّاء على أهمية ممارسة اليوغا خصوصاً للمسنين. في المقابل، حذّر شخص من خطر الوفاة بسبب الرياضة بالذات، وقال إنّ كلّ شيء في الاعتدال. وقد لفت إلى وفاة أحد أصدقائه بسبب لعبه الغولف في الصباح وكرة المضرب في المساء، وهو في الرابعة والسبعين من العمر، إذ أصيب بنوبة قلبية، وانهار جسده. وعلّقت امرأة أنّ هذا ما حدث لزوجها تماماً إذ أصيب بنوبة قلبية على ملعب للغولف.

المساهمون