تحذيرات من انتشار الليشمانيا في ليبيا

تحذيرات من انتشار الليشمانيا في ليبيا

طرابلس
avata
أسامة علي
صحافي ليبي. مراسل العربي الجديد في ليبيا.
03 أكتوبر 2019
+ الخط -
طالب المركز الوطني لمكافحة الأمراض التابع لحكومة الوفاق الليبية، السلطات في البلاد، بضرورة توفير الأدوية الخاصة بمرض الليشمانيا الجلدية، ووضع حدّ لانتشار وتكدس القمامة في المدن والأحياء السكنية.

وتوقّع المركز، في بيان اليوم الخميس، زيادة أعداد المصابين بمرض الليشمانيا في حال عدم توفير الأمصال والأدوية الخاصة به، ما يعني توقف جهود مكافحة المرض المنتشر منذ أكثر من سنة في عدة مدن.

وكان المركز قد أعلن في فبراير/شباط الماضي، أن عدد المصابين بالليشمانيا قد وصل إلى 5 آلاف مصاب في غضون ستة أشهر.

وأشار المركز إلى خطورة الوضع لأن أمصال الليشمانيا تصنعها شركات أوروبية أوقفت التعامل مع ليبيا بسبب تراكم ديونها، لافتا إلى أن تدهور الوضع الأمني حال دون استمرار برنامج مكافحة المرض.

كما دعا المركز سلطات البلاد إلى ضرورة وضع حدّ لتكدس القمامة المنتشرة في المدن وبين الأحياء "بشكل مزمن"، مؤكدا أن استمرار تكدسها سيشكل خطرا على صحة الإنسان وتسهيل تفشي الأوبئة بسببها.

وأشار إلى أن الحكومة مُلزمة بتوفير سبل التخلص من القمامة المتكدسة ونقلها إلى مكبات رئيسية، بالإضافة لتنفيذ حلول عاجلة، من بينها رش الطرقات العامة والأحياء بالمبيدات المخصصة للقضاء على مخلفات القمامة.

ومنذ أسبوعين تعاني العاصمة طرابلس من تكدس القمامة داخل الأحياء السكنية وعلى قارعة الطرقات العامة، بسبب توقف حركة نقلها من قبل الشركة العامة للخدمات الحكومية التي تعاني عجزا في كوادرها وتمويلها من قبل الحكومة.​

وبحسب منظمة الصحة العالمية، يسبب داء الليشمانيات واحد من طفيليات الليشمانيات الأولية التي يزيد عدد أنواعها على 20 نوعاً، وينتقل إلى البشر عن طريق لدغة أنثى ذباب الرمل الفاصد الحاملة للعدوى. ويفوق عدد أنواع ذباب الرمل المعروفة بنقل طفيليات داء الليشمانيات 90 نوعاً.

ويزيد الفقر من احتمالات الإصابة بداء الليشمانيات. وقد يزيد سوء الظروف السكنية والظروف الصحية في المنازل والنفايات أو الصرف الصحي المفتوح من مواقع تكاثر ذباب الرمل واستراحتها، فضلاً عن إمكانية وصولها إلى البشر.

ذات صلة

الصورة
غزة (محمد عبد/ فرانس برس)

مجتمع

ينذر تراكم النفايات في شوارع غزة بكارثة صحية وبيئية، وسط تحذيرات أممية من تفشي الأمراض والأوبئة بين السكان الذين يشكون عدم قدرة البلديات على التخلص منها.
الصورة
أطفال فلسطينيون جرحى في غزة (أشرف أبو عمرة/ الأناضول)

مجتمع

يمثّل غياب اللقاحات الدورية عن محافظَتي غزة وشمال غزة خطراً إضافياً يهدّد حياة الأطفال الفلسطينيين، إلى جانب القصف الإسرائيلي المتواصل منذ نحو 98 يوماً.
الصورة
أطفال غزة وجوع في قطاع غزة (عبد زقوت/ الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة يونيسف بأنّ أكثر من 80 في المائة من أطفال غزة "يعانون من فقر غذائي حاد". ويأتي ذلك وسط الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة المحاصر.
الصورة
نازحون فلسطينيون في مخيم أونروا في خان يونس في غزة (مصطفى حسونة/ الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، بأنّها تشعر بقلق بالغ إزاء انتشار الأمراض في قطاع غزة، وذلك في اليوم الثاني والأربعين من الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع وأهله.

المساهمون