الأمم المتحدة: جيش ميانمار ارتكب "إبادة جماعية" بحق الروهينغا

تقرير أممي يدعم محاكمة قادة جيش ميانمار بتهمة "الإبادة الجماعية" بحق الروهينغا

جنيف

العربي الجديد

العربي الجديد
27 اغسطس 2018
+ الخط -

دعا المحققون في هيئة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، اليوم الإثنين، إلى محاكمة كبار القادة العسكريين في ميانمار، بتهمة الإبادة الجماعية ضد مسلمي الروهينغا.

واعتبر التقرير الأممي النهائي الصادر عن محققي هيئة حقوق الإنسان بشأن قضية الروهينغا، بأنه الأقوى لجهة عبارات الإدانة لانتهاكات حقوق الإنسان في بورما صدرت عن مسؤولين في منظمة الأمم المتحدة، بحسب وصف تقارير صحافية، منذ أن بدأت حملة القمع الدموية ضد الأقلية المسلمة في ميانمار في أغسطس/آب الماضي.

وأكدت "بعثة تقصّي الحقائق" المكونة من ثلاثة أعضاء وتعمل بموجب تفويض من الأمم المتحدة، في تقريرها الصادر اليوم الإثنين، أن "جيش ميانمار يرتكب جرائم ضد الروهينغا ترقى إلى الإبادة الجماعية".

وأوضح المحققون أنه ينبغي إحالة الوضع في ميانمار إلى المحكمة الجنائية الدولية، وإذا لم يكن الأمر كذلك، يجب أن يحال إلى محكمة خاصة. ويشار إلى أن حكومة ميانمار رفضت، الأسبوع الماضي، أي تعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، خصوصاً أنها ليست طرفًا فيها.


وأشار مسؤولو الأمم المتحدة ومراقبو حقوق الإنسان، على مدى فترة إعداد التقرير التي استمرت أشهراً، إلى أدلة على حدوث إبادة جماعية في ميانمار.

وقال التقرير "الجرائم في ولاية راخين والطريقة التي ارتكبوا بها متشابهة في طبيعتها وخطورتها ونطاقها لتلك التي سمحت بنشوء إبادة جماعية في سياقات أخرى".

وأشار تقييم فريق تقصي الحقائق إلى أن الجرائم ضد الروهينغا يمكن أن تلبي التعريف القانوني الصارم الذي واجهته آخر مرة بجرائم في البوسنة ورواندا، قبل نحو ربع قرن.

ويقول مراقبو حقوق الإنسان إن تحديد "نية الإبادة العرقية" كان أصعب المعايير التي يجب مواجهتها في جوهرها، لتقييم نوايا وأفكار الجناة، لتحديد ما إذا كان العرق أو الدين أو غيره، كانت الدافع الذي حفزهم على ارتكاب أفعالهم الوحشية المتطرفة للجرائم.


ولفت المحققون إلى أن ستة قادة عسكريين في ميانمار يجب إخضاعهم للمحاكمات المحتملة، بقيادة القائد العام للقوات المسلحة، مين أونغ هلاينغ. لافتاً إلى الاحتفاظ بقائمة طويلة من الأسماء في مكتب رئيس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، لاستخدامها المحتمل في الإجراءات القضائية المستقبلية. ويشار إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرضا بالفعل عقوبات على بعض القادة العسكريين في ميانمار، لكن هلاينغ لم يكن من بينهم.

ودعا التقرير إلى إنشاء هيئة خاصة، أو "آلية" لمراقبة مستمرة لحالة حقوق الإنسان في ميانمار. وقالوا إنه يجب مراجعة دور الأمم المتحدة في البلاد منذ عام 2011، لمعرفة ما إذا كانت الهيئة الدولية قد فعلت كل ما في وسعها لمنع مثل هذه الأزمة. كما انتقد التقرير أونغ سان سو كي لعدم استخدامها دور رئيس حكومة ميانمار، ولا "سلطتها المعنوية".

ذات صلة

الصورة

سياسة

كشفت مقررة الأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، اليوم الأربعاء، أنها تلقت تهديدات عديدة خلال عملها على إعداد تقريرها بشأن قطاع غزة.
الصورة

سياسة

وصف يسرائيل كاتس الأمم المتحدة بأنها "منظمة معادية للسامية وإسرائيل"، بعد أن دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى وقف لإطلاق النار
الصورة
أطفال فلسطينيون في شمال غزة ينتظرون حصة الطعام (داود أبو الكاس/ الأناضول)

مجتمع

حذّرت الأمم المتحدة من وضع غذائي كارثي في قطاع غزة ومن مجاعة وشيكة في شماله بحلول مايو/أيار المقبل، وذلك في ظلّ غياب أيّ تدخّل عاجل للحؤول دون ذلك.
الصورة

مجتمع

يضطر سكان شمال قطاع غزة إلى الانتظار لساعات طويلة للحصول على مساعدات إنسانية، جراء اشتداد الجوع بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أشهر...