فتيات يقدن الحراك المناهض لتغير المناخ

فتيات يقدن الحراك المناهض لتغير المناخ

28 سبتمبر 2019
من تظاهرة واشنطن ضد تغير المناخ (صموئيل كورم/ Getty)
+ الخط -
على مدى سنوات، برزت الأستاذة في علم الاجتماع، مديرة برنامج المجتمع والبيئة في جامعة ماريلاند (كوليدج بارك) في الولايات المتحدة الأميركية، دانا فيشر، كناشطة بيئية. في الوقت نفسه، فإن الأشخاص الذين خرجوا إلى الشوارع يوم الجمعة الماضي للمطالبة باتخاذ تدابير ضدّ تغيّر المناخ، أظهروا أمراً مختلفاً. وبدا لافتاً أن المشاركين كانوا يافعين، بل إن الكثير من المشاركين كنّ فتيات في عمر المراهقة، كما تكتب سارة كابلان في صحيفة "واشنطن بوست". تقول فيشر: "بدا أن هناك أمراً مختلفاً. النساء يقدن حراكاً مجتمعياً. بل إنّ الحراك المتعلّق بالتغير المناخي يقوده شباب".

وفي استطلاع للرأي شمل أكثر من مائة شخص من منظمي التظاهرة ضدّ التغير المناخي في واشنطن يوم الجمعة الماضي، إضافة إلى نحو 200 مشارك، وجدت فيشر أن 68 في المائة من المنظمين و58 في المائة من المشاركين كنّ إناثاً.

النتائج المذكورة أعلاه لا تختلف كثيراً عن استطلاع للرأي أجرته "واشنطن بوست" ومؤسسة "كايسر فاميلي"، شمل مراهقات أميركيات. ووجد أن 46 في المائة من الفتيات قالوا إن تغير المناخ أمر "مهم للغاية" بالنسبة إليهن، في مقابل 23 في المائة من الذكور. وشارك ما لا يقل عن ضعف عدد المراهقين أصحاب البشرة السوداء وآخرين من أصول لاتينية في التظاهرات ضد تغير المناخ، بالمقارنة مع أصحاب البشرة البيضاء. كما تجاوز عدد الإناث الذكور.



وتقول فيشر إن القيادة النسائية للتحركات ضد التغير المناخي تمثل تغيراً هاماً بالنسبة للحركة التي يهيمن عليها الرجال البيض. وبحسب دراسة أعدت في عام 2014، فإن ذوي البشرة الملونة يشكلون نحو 12 في المائة من الموظفين والقيادة في المنظمات والمؤسسات البيئية غير الحكومية. واحتلّت النساء ثلاثين في المائة من المناصب العليا في هذه المجموعات.

لكن يبدو أن هذه الأرقام تتغير. وبحسب دراسة أعدت في عام 2018، تشكل النساء 52 في المائة من الموظفين و40 في المائة من أعضاء مجالس الإدارة في المنظمات غير الحكومية البيئية. كما تشير إلى أن النساء هن على رأس العديد من المنظمات الناشطة والتقدمية التي ظهرت خلال السنوات الأخيرة.

وفي الوقت الحالي، تعد غريتا ثانبيرغ (16 عاماً)، أيقونة في مجال الحراك العالمي ضد التغير المناخي، وقد بدأت التظاهر لوحدها خارج البرلمان السويدي قبل نحو عام.


المساهمون