مواطنون يلتحمون مع "كوادر" محتجين في المغرب

مواطنون يلتحمون مع "كوادر" محتجين في المغرب

30 سبتمبر 2016
المحتجون اتهموا الحكومة بالتماطل في الاستجابة لمطالبهم(العربي الجديد)
+ الخط -

شهدت المسيرة الاحتجاجية التي نظمها مئات الأساتذة والإداريين، من خريجي البرنامج الحكومي لتدريب 10 آلاف كادر تربوي، أمس الخميس، في ساحة الأمم المتحدة بمدينة الدار البيضاء بالمغرب، تضامناً بين المواطنين والكوادر التربوية المحتجين.

واتسمت "مسيرة الغضب الثانية" التي دعا إليها المجلس الوطني للبرنامج الحكومي لتدريب عشرة آلاف كادر تربوي، وساندتها نقابات تعليمية ثلاث، بمشاركة عشرات المواطنين والتلاميذ وعائلاتهم في المسيرة التي عرفت طوقاً أمنياً هائلاً، منع المسيرة من التقدم نحو وجهتها النهائية.

وبعدما طوّق رجال الأمن الكوادر التربوية من كل جانب، اكتفى المحتجون بترديد شعارات تندد بتماطل الحكومة في الاستجابة لمطالبهم المتمثلة أساساً في الإدماج في الوظيفة العمومية، وإنقاذ المدرسة العمومية من الأوضاع المزرية التي تعيشها، خاصة بسبب النقص الفادح في عدد رجال التعليم.

وامتزج مواطنون بمدينة الدار البيضاء، لاسيما التلاميذ، ذكوراً وإناثاً رفقة عائلاتهم، مع أعداد الكوادر المحتجين، إذ تحولت الوقفة إلى إجماع شعبي على ضرورة حل ملف الكوادر التربوية بشكل عاجل، لمصلحة المدرسة العمومية، وحتى لا يضيع مستقبل التلاميذ، وفق ما أكّده أحد الكوادر التربوية المحتجين، محمد زكري.

وذكر زكري، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "مسيرة الغضب الثانية"، التي تأتي بعد تنظيم "مسيرة الغضب الأولى" بمدينة الرباط قبل أيام مضت، على الرغم من أن قوات الأمن منعت توجهها نحو شوارع رئيسية بالمدينة، فإنّها تحولت إلى صوت احتجاجي موحد، لم تطلقه الكوادر التربوية وحدها، بل أغلب فئات المجتمع.

والتحم مواطنون بالمئات من الكوادر التربوية من خريجي المدارس العليا للأساتذة، ورفعوا جميعاً شعارات من قبيل "هذا عار هذا عار.. التعليم في خطر"، وأيضاً "أربعة في الطاولة والكفاءات في الزنقة"، وهو شعار يعني الاكتظاظ المهول بالأقسام المدرسية هذا العام بسبب نقص حاد في عدد الأساتذة، بينما عدد منهم يحتجون في الشارع لنيل وظائفهم.

ووصل محتجون، أمس، إلى ساحة الأمم المتحدة بالدار البيضاء بعدما تعرضوا، بحسب مصادر متطابقة من داخل المجلس الوطني للبرنامج الحكومي لتدريب 10 آلاف كادر تربوي، لكثير من حالات التضييق من طرف مراقبي القطارات التي أتوا فيها من مدن مختلفة، لثنيهم عن الحضور إلى المسيرة.