الأمم المتحدة تطلق حملة لمواجهة جريمة الاغتصاب

الأمم المتحدة تطلق حملة لمواجهة جريمة الاغتصاب

26 نوفمبر 2019
يصعب تحديد العدد الفعلي لجرائم الاغتصاب (Getty)
+ الخط -

بدأت هيئة الأمم المتحدة للمرأة نشاطاً، لمدة 16 يوما، ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، مستهدفة جريمة الاغتصاب التي لا يعاقب مرتكبوها في كثير من الأحيان، وتكوي بنارها نساء وفتيات في كل بلد، وقد استخدمت كسلاح في نزاعات، من البوسنة ورواندا إلى سورية وميانمار.

وتظاهرت عشرات الآلاف من النساء في جميع أنحاء العالم لوقف العنف ضد المرأة ولدعم حملة: "جيل المساواة ضد جرائم الاغتصاب!"، ويصعب تحديد العدد الفعلي لجرائم الاغتصاب، بسبب خوف العديد من الضحايا من الإبلاغ عن الاعتداء الجنسي.

لكن هيئة الأمم المتحدة للمرأة تقول إن حوالي 15 مليون فتاة في جميع أنحاء العالم - تتراوح أعمارهن بين 15 و19 عاما - عانين من الاعتداء الجنسي القسري أو غيرها من الأعمال الجنسية. وتشير التقديرات إلى أن واحدة من كل ثلاث نساء في جميع أنحاء العالم تعرضت لعنف جسدي أو جنسي.

وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بومزيلي ملامبو-نوكا، في كلمتها بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف، في مقرّ الأمم المتحدة الدائم بنيويورك: "إن الاغتصاب ليس فعلا قصيرا ومنعزلا، بل يدمر الجسد وتظل أصداؤه تتردد في الذاكرة." وقالت إن نتائج الاغتصاب تغير الحياة من دون أن يكون للمرأة أي اختيار، كأن يؤدي إلى الحمل أو الإصابة بمرض منقول جنسيا. وأضافت أن الاغتصاب يمثل سلاحا من أسلحة الحرب خلال النزاعات، لكن في غالبية الدول تكون المراهقات أشد عرضة لمخاطر العنف الجنسي من قبل الزوج أو شريك الحياة أو الصديق الحالي أو السابق، "فالمنزل لا يُعدّ مكانا آمنا للملايين النساء والفتيات."

من جانبها، أوضحت وكيلة الأمين العام لإدارة التواصل العالمي، ميليسا فليمنغ، أن العنف الجنسي يقف عائقا أمام تحقيق المساواة بين الجنسين، ودعت إلى القضاء على الاغتصاب، ليس فقط في أوقات الحرب، بل وفي أوقات السلم أيضا، وأضافت "وقف العنف الجنسي ضد المرأة أمر قريب إلى قلبي، فقد عملت مع مفوضية اللاجئين لعشر سنوات، وأتذكر اللاجئات اللاتي أخبرنني قصصا بشعة عن الاغتصاب الذي يهدف إلى إهدار الكرامة وتدمير المجتمعات والعائلات."

وبحسب إعلان القضاء على العنف ضد المرأة (1993)، فإن العنف هو أي فعل عنيف مدفوع بعصبية الجنس ويترتب عنه، أو يرجح أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة.

 (أسوشييتد برس، العربي الجديد)