الدفاع المدني السوري يساعد في تأهيل الطرقات في إدلب

الدفاع المدني السوري يساعد في تأهيل الطرقات في إدلب

18 ابريل 2020
تأهيل الطرقات المؤدّية إلى مخيّمات النازحين (فيسبوك)
+ الخط -
تعمل فرق الدفاع المدني السوري على تأهيل الطرقات المؤديّة إلى مخيّمات النازحين، في مناطق مختلفة من محافظة إدلب، شمال غرب سورية، وذلك للتخفيف من بعض المشقّات التي يعانيها النازحون، خاصة في المخيّمات العشوائية، الواقعة في مناطق وعرة، تفتقر للطرق. ولعب فصل الشتاء والسيول، الدور الرئيسي، في جرف الطرق وخلق الحُفر، فضلاً عن الشاحنات التي تنقل المواد المستخرجة من مقالع الصخور، والتي تنتشر بكثافة في مناطق ريف إدلب الشمالي.


وتعليقاً على عمل الدفاع المدني في شقّ الطرق، يوضح مدير الدفاع المدني في محافظة إدلب، مصطفى الحاج يوسف، لـ"العربي الجديد" أنّ: "عمليات شقّ الطرق، مستمرة ولم تتوقف، وهي أمر ليس بالجديد على الدفاع المدني السوري في المنطقة. وفي حال وجود مخيم بحاجة لشق طريق أو ردم الحفر، نرسل آليات وفرق الدفاع المدني، بشكل مباشر، للتعامل مع الأمر. وبشكل عام نقوم بعملنا في كافّة المخيمات، وفي حال توفّرت لدينا المواد، نباشر بعمليات صيانة الطرقات أو فرشها".

أمّا عن دور الدفاع المدني في الصرف الصحي، والبنى التحتيّة، فيوضح الحاج يوسف، أنّ الدفاع المدني يعمل بآلياته، لتجهيز الخنادق المخصّصة لتجهيزات الصرف الصحي لتقوم بعدها منظّمات أخرى، بالعمل على تجهيزها للمخيّمات.
وأشار إلى أنّ "حملات التطهير للوقاية من فيروس كورونا، قطعت شهرها الأول، وهي مستمرة. ومن المتوقّع أن تستمر لثلاثة أشهر، ومن المحتمل أن يتمّ تمديد هذه الفترة، بحسب ما تقتضيه الأوضاع لمواجهة الجائحة. وهناك تجاوب كبير من عدد كبير من المخيّمات مع هذه الحملات. وهناك مخيّمات تطلب من فرق الدفاع المدني إجراء عمليات التطهير فيها".

وتعمل، بعض المنظّمات والمجالس المحلية الأخرى، على صيانة الطرق وتأهيلها، كما يؤكّد الناشط الإعلامي، خضر العبيد، لـ"العربي الجديد" ويقول: "لا يقتصر تأهيل الطرق على الدفاع المدني، بل هناك منظّمات تعمل على المشروع ذاته أيضاً، سواء كان في منطقة سرمدا أو في كلّ من مخيّمات قاح وسرمدا ودير حسان. ويتركّز العمل في الوقت الحالي، على الطرقات التي تضرّرت من فصل الشتاء بسبب السيول والأمطار. إذ إنّ الأمطار والآليات التي تدخل المخيّمات خرّبت الطرق، وهي تعيق وصول سيارات الإسعاف إليها. كما لم تتمكّن سيارات نقل المياه من الوصول إلى الكثير من المخيّمات في فصل الشتاء. حالياً، تحسّن الوضع، والمجلس المحلّي في مدينة الدانا، يعمل على تأهيل طرق المدينة التي تضرّرت في فصل الشتاء".

الحُفر ووعورة الطرقات، تصعّب على النازح علاء أبو المجد، شراء بعض الحاجيات من محل البقالة، إذ هو يقيم في مخيّم للنازحين، قرب بلدة دير حسان شمالي إدلب. وللطرق الوعرة المؤديّة للمخيّم قصة أخرى معه، ففي فصل الشتاء، تتحوّل هذه الطرق إلى طرق طينيّة، موحلة، تمتنع عن الدوران فيها عجلات درّاجته النارية. فترغمه على دفعها وإسنادها بقدميه، حتى يصل إلى المخيّم. وفي الصيف تتكشّف صخورها ويعلو غبارها، كما يوضح أبو المجد لـ"العربي الجديد". ويضيف أنّ عمليات ردم الحفر، في الوقت الحالي، وتأهيل الطرق ستسهّل عمليّة التنقّل عليه وعلى غيره من النازحين، خاصة أنّه يذهب بشكل شبه يومي لشراء بعض اللوازم من البقّال، من مدينة الدانا.
في الوقت الحالي، بات الأمر أفضل بعض الشيء، بحسب النازح الثلاثيني. لكن، كغيره من النازحين، هناك مشكلة أخرى يعاني منها أبو المجد، ألا وهي الغبار الناجم عن مقالع الصخور المنتشرة في المنطقة. إذ هي تتسبّب بغبار كثيف وتلوّث الهواء، وهذا الأمر يزداد سوءاً في فصل الصيف ومع هبوب الرياح.

المساهمون