العيد في أفغانستان: تهان وزيارات وعيدية للصغار

العيد في أفغانستان: تهان وزيارات وعيدية للصغار

06 يوليو 2016
تختلف خطبة العيد باختلاف المناطق والانتماءات (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -



بدأت مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك في أفغانستان مع نهاية شهر رمضان الفضيل. واستبق الشباب والأطفال والرجال جميعاً صباح أول أيام العيد، وخرجوا مساء أمس إلى الشوارع، تعبيراً عن فرحهم بالمناسبة المباركة. كما باشرت القنوات التلفزيونية المحلية بث برامجها التقليدية، بعد أن كان تركيزها على البرامج الدينية طوال شهر الصوم.

صباح اليوم، أول أيام العيد، ارتدى الجميع ملابس العيد الجديدة، وتوجّه الكبار والشباب باكراً نحو المساجد في المدن، والصحراء، والمناطق الريفية لأداء صلاة العيد.

وتختلف خطب العيد من المدن إلى القرى والمناطق التي تسيطر عليها حركة طالبان. فخطباء المدن يدعون للمصالحة ومساندة روح التعاون، في حين يدعو خطباء القرى والمناطق النائية بما يرضي الجماعات الجهادية، مشددين فيها على مقاتلة القوات الأجنبية وغيرها من الأمور.

بعد صلاة العيد، تبدأ التهاني داخل المصليات والمساجد، فيتبادل الأفغان التحيات بحب وحرارة، وبعبارات روتينية معروفة في اللغات المحلية ومعناها "عيد مبارك" و"عبادة مقبولة" و"يجعلك الله من الحجاج".

أما التقاليد المتبعة بعد صلاة العيد، فتختلف من منطقة إلى أخرى مع اختلاف العشائر. في الجنوب حيث تقطن القبائل البشتونة، يزور الجميع كبير القرية، ثم يمرون على منازل الأقارب، الذين يقدمون للزوار المهنئين الشاي الأخضر التقليدي مع المكسرات، وكعك العيد، والحلويات التقليدية.


ويعطي الكبار لصغارهم العيدية، وهي مبلغ من المال، وعادة تكون أوراق عملة جديدة، ويسعى الآباء إلى تبديل مال العيدية بأوراق جديدة من الأسواق والبنوك قبيل العيد، لإعطائها أولادهم وصغار أقاربهم.

أما في الشمال، حيث تقطن القبائل التركمانية والأوزبكية، تستمر عادة الإفطار الجماعي بعد صلاة العيد في المسجد أو في دار الضيافة الخاصة بالقبيلة. وهكذا يتناول الجميع الإفطار قبل بدء الزيارات لتبادل التهنئة العيد.

ويُعدّ الأفغان في هذا اليوم، أطعمة تقليدية لوجبتي الغداء والعشاء، يتناولونها معاً في المساجد أو دور الضيافة المشتركة، ويكون الرز أو "قابلي بلو" هو الطبق الرئيسي.

ويرتدي الأطفال الملابس التقليدية الخاصة في كل منطقة، ففي إقليم قندهار وفي الجنوب الأفغاني عموماً تكون ملابس الأطفال عادة مطرزة وطويلة، وفي الشمال تكون ملابس طويلة مع الصدرية.

بعد أداء صلاة العيد وحتى قبلها في بعض الأحيان، يجول الأطفال على منازل الأقارب، فتقدم لهم ربة البيت حلويات العيد من الكعك والمسكرات وغيرها. كما يقدم لهم الكبار بعض النقود.

ورغم الأجواء الأمنية السيئة في البلاد، يخرج الأطفال والشباب إلى الحدائق العامة مساء يوم العيد. ومن العادات التقليدية المشهورة الموجودة في الحدائق مسابقة البيض الملون، والتي تباع في جميع الحدائق العامة، لا سيما في الجنوب، إذ يرجع الأطفال من الحدائق ومعهم عشرات بل المئات من البيض المسلوق.