وفاة شقيقين تشعل غضب محتجي لبنان و"استقالات" ببلدية الميناء

وفاة شقيقين تشعل غضب محتجين في طرابلس شمالي لبنان... و"استقالات" ببلدية الميناء

10 ديسمبر 2019
طرابلس انتفضت غضباً لوفاة شقيقين بسبب الإهمال (Getty)
+ الخط -
عاشت مدينة الميناء في طرابلس شمالي لبنان حالة من الغضب والحزن، الثلاثاء، بعد أن استفاق أهل المدينة على خبر مقتل الشقيقين، عبد الرحمن كاخيا وراما كاخيا، إثر انهيار منزلهما عليهما بسبب العواصف والأمطار، واتهم أهل المدينة المفجوعة البلدية والسلطة اللبنانية بالمسؤولية عن انهيار المنزل بسبب تقاعسهما عن عمليات الترميم.

وخرجت مظاهرات غاضبة في الميناء، منذ الصباح، حيث قطع المتظاهرون الطرق وتوجهوا نحو مبنى البلدية ومنزل رئيس البلدية عبد القادر علم الدين، وقام المتظاهرون الغاضبون باقتحام مبنى البلدية وتحطيم محتوياته.


وأمام غضب المحتجين والأهالي وتحميل المسؤولية لبلدية الميناء، تقدم أحد أعضاء البلدية، عبد الرحمن لبده، باستقالته، بينما قام 19 عضواً آخرين بوضع استقالتهم بتصرف الأهالي، مطالبين باستقالة علم الدين من رئاسة بلدية الميناء ورئاسة اتحاد بلديات الفيحاء حتى تأخذ العدالة مجراها، وقالوا، في بيان، "نضع استقالتنا بين أيدي أهلنا في الميناء، وبعدما تقدمنا بعدة دعاوى على فساد رئيس بلدية الميناء وإهماله في عمله وتمت تغطيته مرات عدة".

وأضافوا، في البيان، أنهم "في حال استقالوا فإنّ محافظ الشمال رمزي نهار سيستلم إدارة شؤون البلدية حتى إجراء الانتخابات"، لافتين إلى أنّ نهرا "شخصية غير مقبولة ومرفوضة من أهالي الميناء وطرابلس والثورة على السواء".


استقالة "غير رسمية"


وفي هذا السياق، أكد عضو البلدية رامي الصايغ، لـ"العربي الجديد"، أنّ هذا البيان "لا يعتبر استقالة رسمية، وأنّ عضواً واحداً قدم استقالته رسمياً، فيما فضل الآخرون إصدار هذا البيان، ومنح علم الدين فرصة أخيرة للاستقالة، وإلا سيتقدمون باستقالتهم رسمياً، على الرغم من رفضهم استلام نهرا إدارة البلدية".

ولفت الصايغ إلى أنّ "ما حصل في الساعات الأخيرة فجّر الأزمة في بلدية الميناء، على الرغم من تراكم الملاحظات سابقاً على أداء علم الدين، خصوصاً أنه ملاحق في عدد من قضايا الفساد، لكن المحافظ لم يعط إذناً لذلك، وشكل حماية له، ما منع ملاحقته قضائياً، على الرغم من التسجيلات والاعترافات التي تثبت تورطه في قضايا الفساد".

وذكّر الصايغ أنّ "القانون البلدي لا يلحظ آلية لسحب الثقة أو الرئاسة من رئيس البلدية إلا كل ثلاثة أعوام، وبالتالي وعلى الرغم من رفض كل اعضاء البلدية لأداء علم الدين، إلا أنه لا يمكن قانونياً عزله أو سحب الثقة منه".


إطلاق ناشطين في جونية

وفي منطقة جونية شمال بيروت، أطلقت السلطات سراح أربعة متظاهرين لبنانيين تحت الضغط الشعبي، إذ اعتصم المتظاهرون أمام سراي جونية الحكومي، كما عمدوا إلى قطع الطرقات. وكانت السلطات اللبنانية قد قامت باعتقال أربعة متظاهرين، صباح اليوم الثلاثاء، بعد اشتراكهم بقطع أوتوستراد جونية، احتجاجاً على وفاة الشقيقين في طرابلس.
كذلك قطع محتجون مسلكي طريق الخناق أبي سمراء في طرابلس بالعوائق والإطارات، احتجاجاً، وكذلك عند مستديرة ببنين - العبدة.

دلالات