الحكومة الفلسطينية تتوقع اتساع انتشار فيروس كورونا

الحكومة الفلسطينية تتوقع اتساع انتشار فيروس كورونا

08 مارس 2020
تعقيم مساجد الضفة متواصل (حازم بدر/ فرانس برس)
+ الخط -
أكدت الحكومة الفلسطينية، الأحد، أنّ تقديراتها تشير إلى إمكانية اتساع انتشار فيروس كورونا الجديد، وزيادة عدد المصابين به، في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الرسمية والشعبية للحد من انتشار الفيروس.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، خلال لقائه مع مديري المستشفيات الخاصة والأهلية الفلسطينية: "قدرتنا على السيطرة على الوضع عالية حتى الآن، بفضل الإجراءات الصارمة التي اتخذناها، نحن نتعامل مع الموضوع بجدية عالية ولا نبالغ بإجراءاتنا ولا نستهتر بخطورة الوضع، لكنّ تقديراتنا تشير لإمكانية اتساع انتشار المرض وزيادة عدد المصابين به".

وأضاف اشتية: "نريد تكاملاً ما بين القطاعين الخاص والعام لأنّنا أمام قضية وطنية وإنسانية عاجلة، ونريد من المستشفيات الأهلية والخاصة التعاون التام معنا، والمشاركة في خلايا الطوارئ التي تم تشكيلها في كلّ محافظة، والجاهزية في الطواقم والأماكن والمعدات لاستيعاب المرضى بالتكامل مع المستشفيات الحكومية ضمن أسوأ احتمالات انتشار المرض".




من جانبهم، أكد جميع مديري المستشفيات على وضع كوادرهم وإمكانياتهم بخدمة الحكومة في هذا الشأن، كما تقدموا بعدد من التوصيات لرفع كفاءة مواجهة المرض لا سيما زيادة وتيرة التوعية للمواطنين للوقاية من الفيروس، وتخصيص غرف منفصلة خارج مستشفياتهم لمعاينة المرضى لمنع اختلاط المصابين بغيرهم.

على صعيد آخر، أكد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، في كلمة له خلال مؤتمر صحافي عقده مساء الأحد، بمدينة رام الله، أنّ جميع الفحوص التي أجريت اليوم (الأحد)، لمن خالطوا مصابين بفيروس كورونا الجديد جاءت سلبية، ولا وجود لمصابين جدد. وأوضح ملحم أنّه جرى أخذ عينات لـ164 شخصاً خالطوا المصابين بفيروس كورونا الجديد، وأظهرت النتائج أنّهم غير مصابين بالفيروس، مشيراً إلى أنّ السائحين الأميركيين سيغادرون البلاد، ليل الأحد أو الإثنين. وشدد ملحم على أنّ حالة المصابين الـ19 المتواجدين في فندق "أنجل" في بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، جيدة ولم تطرأ أيّ انتكاسة على صحتهم، لافتاً إلى أنّ بقية المحافظات خالية من الإصابات بفيروس كورونا الجديد.

في هذه الأثناء، تواصلت الجهود الشعبية والرسمية لمكافحة الفيروس، إذ قامت شركات فلسطينية خاصة بالإعلان، بجهود فردية، بإطلاق لوحات توعية وإرشاد للوقاية من الفيروس. وقرر اتحاد أولياء أمور تلاميذ مدارس القدس تعليق الدراسة بجميع مدارس القدس احترازياً من صباح الإثنين 9 مارس/ آذار، حتى نهاية يوم الخميس المقبل، على أن يلغى القرار أو تمدد الفترة بحسب الوضع العام ومستجداته، مع توجيهات ببقاء التلاميذ في البيوت وعدم الاختلاط بالأماكن العامة والشوارع واتباع إجراءات السلامة الصحية.

من جانب آخر، أصدر النائب العام الفلسطيني قرارات إدارية بشأن دوام أعضاء النيابات العامة، مؤكداً على ضرورة التقيد بجميع التعليمات الصادرة عن وزارة الصحة المتعلقة بالإجراءات الوقائية من فيروس كورونا الجديد. وقرر مجلس القضاء الأعلى الفلسطيني سلسلة إجراءات من أجل تنظيم عمله في الفترة الراهنة، وأشار إلى أنّه جرى خلال الساعات الماضية تعقيم مباني ومرافق عدد من المحاكم وسيتم العمل على تعقيم المرافق الأخرى على وجه السرعة.


على صعيد آخر، أكد محافظ نابلس إبراهيم رمضان خلال لقاء مع الصحافيين، على انتظار فتوى من مفتي فلسطين لدراستها بشأن إغلاق المساجد، وقال: "إذا لزم الأمر سنغلقها". وأضاف: "لا نشجع على السفر لأنّ الجسور قد تُغلق في أيّ لحظة، وسنتابع الأسواق يومياً لمنع الاحتكار خصوصاً مواد التعقيم، وأعطيت مهلة يومين للمقاهي ومحلات الألعاب (إكس بوكس، والبلياردو) لضبط الأمور ومنع دخول الأطفال، وإلاّ سنغلقها" داعياً المواطنين كذلك لتجنب تدخين النراجيل في المقاهي حرصاً على سلامتهم، وعدم نقل العدوى.