أزمة وقاية الأطقم الطبية من كورونا تتواصل في بريطانيا

أزمة وقاية الأطقم الطبية من كورونا تتواصل في بريطانيا

12 ابريل 2020
نقص مستلزمات الوقاية من كورونا في بريطانيا (جاستن سيترفيلد/Getty)
+ الخط -
نصحت الكلية الملكية للتمريض في بريطانيا، الأطقم الطبية برفض رعاية أو علاج مرضى كورونا إن لم يتم تزويدها بمعدات الوقاية الشخصية الكافية، على خلفية وفاة 19 من العاملين في خدمات الصحة الوطنية بعد إصابتهم بالفيروس.

وأوضحت الكلية الملكية أن الممرضين قد يواجهون الملاحقة الجنائية بتهمة المشاركة في القتل غير المتعمّد في حال رفضهم رعاية مرضى كورونا، وبهدف حمايتهم من أية إجراءات قد تتخذ بحقّهم، أصدرت الكلية خطة سلامة تتضمّن سبع أساسيات يمكن للممرضين اتّباعها، وتنص السادسة على أنّه في حال استنفاد جميع التدابير للحد من المخاطر، وعدم توفير معدات وقاية شخصية مناسبة بما يتماشى مع الوقاية من العدوى في المملكة المتحدة، يحق للممرّض رفض العمل.

وأوصت الكلية الملكية للتمريض أولئك الذين يختارون رفض الرعاية بالمحافظة على أسباب اتخاذهم هذه القرارات في تقارير مكتوبة، كما أوصت الممرضين بأن يستعدوا لمحاولات إقالتهم وفق مزاعم تتّهمهم بالإهمال، ومواجهة النقد، أو حتى التهم الجنائية.

في المقابل، رفض ألوك شارما، وزير الدولة لشؤون الأعمال، الاعتذار عن ما اعتبره مزاعم عدم امتلاك العاملين في مجال الرعاية الصحية للمعدات المناسبة للتعامل بأمان مع المصابين بفيروس كورونا، وعبر لقناة "سكاي نيوز"، الأحد، عن أسفه لخسارة أية أرواح خلال هذا الوباء.

لكن عندما سئل عما إذا كان يريد الاعتذار مباشرة للفرق الطبية التي ترعى المصابين، قال شارما إن "مهمتّنا التأكد من تأمين معدات الرعاية الصحية لهم، والحكومة لديها خطة لتوفير هذه المعدّات للعاملين في الصفوف الأمامية".

وقالت وزيرة الداخلية، بريتي باتل، في المؤتمر الصحافي للحكومة أمس السبت، إنها تشعر بالأسف إن أحسّ الناس بأن هناك إخفاقات في توفير معدّات الحماية اللازمة للعاملين في خدمات الصحة الوطنية.

من جانب أخر، غادر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون (55 سنة) المستشفى اليوم بعد خضوعه للعلاج لمدة أسبوع، وتوجه بالشكر للأطباء الذين عالجوه من كورونا، وقال إنّهم أنقذوا حياته، بالتزامن مع ارتفاع عدد الوفيات في بريطانيا، والمتوقّع أن يتجاوز عشرة آلاف وفاة اليوم الأحد.



ومنذ دخوله إلى المستشفى استمرّت خطيبته كاري سيموندز، الحامل بطفلهما الأول، في إرسال الرسائل وصور أشعة عن طفلهما بغية رفع معنوياته، كما حثّه والده، ستانلي جونسون، على الراحة، وأعرب عن ارتياح الأسرة لشفائه، وقال إنّ عليه أن يأخذ بعض الوقت قبل أن يعود للإمساك بزمام الأمور في داونينغ ستريت.

ومع انشغال البلاد بالحالة الصحية، تراجعت الانتقادات التي وجهت للحكومة حول استراتيجيتها الأولى التي اعتمدت نهج "مناعة القطيع" للتعامل مع الوباء، لكن الانتقادات تتواصل حول أزمة توفير الحماية للأطقم الطبية.

المساهمون