طلاب الطب والصيدلة في المغرب يقاطعون الامتحانات

بعد أشهر من الإضراب.. طلاب الطب والصيدلة في المغرب يقاطعون الامتحانات

11 يونيو 2019
قرر الطلاب مقاطعة الامتحانات (فيسبوك)
+ الخط -
بعد 10 أسابيع من الإضراب، قاطع طلاب كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب، الامتحانات التي كان مقررا إجراؤها أمس الإثنين، على مستوى جميع كليات الطب العمومية، لعدم توفر الشروط الضرورية لإجرائها بحسب تعبيرهم، واحتجاجا على ما وصفوه بـ"تعنت الوزارة واستمرارها في تجاهل مطالبهم الحقيقية ونهجها لغة التهديد".

وبالموازاة مع هذه الخطوة التصعيدية، شهدت كليات مدن الدار البيضاء والرباط ومراكش، وقفات احتجاجية من طرف آباء وأولياء أمور الطلاب، رفعت فيها شعارات تندد بتعامل مسؤولي وزارة التربية والصحة مع ملف أبنائهم المطلبي، الذي لم تظهر بوادر حله منذ انطلاق الإضرابات في مارس/ آذار الماضي.

من جهتهم، أوضح ممثلون عن تنسيقية طلبة الطب بالمغرب، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن نسبة المقاطعة بلغت 100 في المائة، وأن الإضراب والمقاطعة ناجحان بجميع الكليات، مشيرين إلى أن هذه الخطوة التصعيدية حظيت بإجماع الطلاب.

وبينت التنسيقية أن قرار مقاطعة الامتحانات كانت متوقعا، بعد أشهر من مقاطعة الدروس داخل مختلف الكليات، ومماطلة مسؤولي وزارتي الصحة والتعليم في حلّ هذا الملف، وكذا في الرد على طلب حوار تقدم به ممثلو الطلاب أواخر الشهر الماضي والذي بقي معلقا دون جواب.

وأوضح ممثل تنسيقية طلبة الطب والصيدلة في الدار البيضاء، أنس حسونة، في تصريحات صحافية، أن قرار المقاطعة "جاء بسبب رفض الوزارة الاستجابة للنقط العالقة في الملف المطلبي والمتمثلة في الإقامة والسنة السادسة طب الأسنان"، محملا مسؤولية هذا الوضع والسنة البيضاء للوزارات الوصية، متوعدا إياهم بخطوات تصعيدية في حالة لم يستجيبوا لمطالب الطلاب.

من جانبه، قال الحاكيمي نور الدين والد أحد الطلاب المقاطعين للامتحانات، والذي شارك في وقفة احتجاجية في مدينة الدار البيضاء لـ "العربي الجديد": "شاركت اليوم في هذه الوقفة لدعم ومساندة أبنائنا الطلاب في الخطوة التي أقدموا عليها، والمتمثلة في مقاطعة الامتحانات، وأيضا لتوجيه رسالة إلى المسؤولين بوزارتي التربية والصحة الساهرين على تدبير هذا الملف، وإلى الحكومة المغربية: كفى عبثا واستهتارا بمصالح ومستقبل أبنائنا".

بدورها، قالت الطالبة آلاء حسايني لـ "العربي الجديد": قرار مقاطعة الامتحانات لم يكن اعتباطيا، بل جاء بعد تعنت وزارتي التربية الوطنية والصحة وإصرارها على "سياسة الأمر الواقع"، بعد تعثر الحوار، مشيرة إلى أن شبح السنة البيضاء لم يعد يرهبهم، وإلى توحيد صفوفهم وتشبثهم بمطالبهم المشروعة.

 

وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة قالتا في بلاغ مشترك لهما الأحد "إنه بعد استنفاد جميع سبل الحوار مع ممثلي الطلبة، تقرر إجراء امتحانات الدورة الربيعية، وفق البرمجة الزمنية التي صادقت عليها الهياكل الجامعية لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، ابتداء من يوم الاثنين 10 يونيو/حزيران 2019".

ووفقا للمصدر نفسه، فإن الوزارتين عملتا على اتخاذ التدابير اللازمة من أجل ضمان حق جميع الطلبة في اجتيازها في أحسن الظروف، كما أنهما لن تتوانيا في اتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها ضد أي شخص يقوم بعرقلة السير العادي لهذه الامتحانات.

دلالات

المساهمون