إعلان الطوارئ ضمن خيارات العراق لمواجهة كورونا

إعلان حالة الطوارئ ضمن خيارات الحكومة العراقية لمواجهة فيروس كورونا

15 مارس 2020
زيادة إجراءات الوقاية في العراق (أسعد نيازي/فرانس برس)
+ الخط -
تستعد السلطات العراقية لزيادة إجراءات الوقاية من فيروس كورونا الجديد بعد يوم واحد على إعلانها، أمس السبت، ارتفاع الإصابات المؤكّدة بالفيروس إلى 110 في عموم البلاد، بينها 9 وفيات.

وقالت وزارة الصحة العراقية، اليوم الأحد، إن الفترة المقبلة قد تشهد اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، قد تصل إلى حد إعلان الطوارئ الصحية أو حظر التجوال، في وقت قال فيه عضو بلجنة الصحة في البرلمان إنه أعدّ مشروع قانون طوارئ يتضمن إجراءات لمواجهة كورونا، في ظل وجود توقعات بارتفاع عدد المصابين بالفيروس.

وفي الشأن، بيّن المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية سيف البدر، لـ"العربي الجديد"، أن الوزارة اتخذت إجراءات أساسية لمنع انتقال الفيروس من خلال تقليل الاختلاط والحركة، والحد من التجمهر، موضحاً أنّ هذه الإجراءات وغيرها تقلّل من انتشار كورونا.

وأشار إلى "وجود تقييم للموقف والمستجدات،"، مرجحاً أن "تكون هناك خطوات أكثر صرامة حسب مستجدات الواقع الوبائي لفيروس كورونا في العراق والإقليم والعالم".

وأضاف: "يمكن أن يكون هناك إعلان لحظر التجوال، أو إعلان الطوارئ الصحية حسب الضوابط القانونية في البلاد"، مبيناً أنّ "هذا القرار سياسي ويحتاج بعض التفاصيل".

وبين أنّ "القرارات التي اتخذتها خلية الأزمة في حال تطبيقها فإنها كفيلة للحد أو احتواء الإصابات الموجودة ومنع انتشارها، وفي حال تطور الموقف، فلكل حادث حديث"، مشيراً إلى "زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 110، بينها 26 حالة شفاء تام و9 وفيات".

مراحل كورونا

على خط موازٍ، أكّد عضو لجنة الصحة في البرلمان، جواد الموسوي، أن قضية فيروس كورونا خطيرة جداً على بلاده، مشدداً على أن "التهاون فيها قد يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها كما حدث في إيران وإيطاليا بعد تهاون الدولتين في الإجراءات الوقائية".

ولفت في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن انتشار فيروس كورونا يمر بـ3 مراحل، شارحاً أن "في المرحلة الأولى يمكن السيطرة على الفيروس. أما المرحلة الثانية، فتتمثل بالتأخير في اتخاذ الإجراءات الوقائية، قبل أن يصل إلى مرحلة الذروة".

وتابع: "اليوم الأحد تنتهي مرحلة الإحاطة بهذا المرض، وسننتقل إلى مرحلة التأخير، بانتظار مرحلة الذروة، ما يتطلب اتخاذ بعض الإجراءات، منها الحظر الجزئي (للتجوال)، والحجر الجزئي في الأماكن ذات الخطورة العالية"، مشيراً إلى أن "خلية الأزمة اتجهت إلى أن تكون أكثر واقعية وفاعلية على ارض الواقع".

وكشف عن رفع مشروع قانون طوارئ يخصّ فيروس كورونا يتضمن إجراءات عدّة، من بينها تخصيص ميزانية طارئة لوزارة الصحة وبقية الوزارات مع الأخذ بالاعتبار الشرائح التي ستتضرر من إجراءات الوقاية.

وشدد في الوقت نفسه على "ضرورة وجود حاجة لحظر جزئي للتنقل بين المحافظات، يمكن أن يزداد في حال وصول انتشار كورونا إلى الذروة، حينها يمكن أن نحتاج إلى حظر كامل للتجوال عدة أيام".

ولفت الموسوي إلى وجود زيادة في عدد الإصابات بفيروس كورونا، متوقعاً ارتفاع أعداد المصابين بسبب طبيعة الفيروس، فضلاً عن وجود كثير من حالات الإصابة المخفية نتيجة لعدم قدرة النظام الصحي على اكتشافها.

منع التجوال

واتخذ عدد من المحافظات العراقية إجراءات احترازية للحد من انتشار الفيروس الجديد، منها منع الدخول إلى تلك المحافظات من غير سكانها لغير الحالات الطارئة ونقل البضائع، بينما أعلنت السلطات المحلية في محافظتي أربيل والسليمانية في إقليم كردستان حظر للتجوال اليوم الأحد وغداً الاثنين.

وقرر محافظ ذي قار أبو ذر العمر فرض حظر للتجوال في المحافظة لمدة 3 أيام ابتداءً من الأحد للحد من انتشار فيروس كورونا، موضحاً أن الحظر سيرافقه تعطيل للدوام الرسمي.

حظر التجوال في محافظتي أربيل والسليمانية (فرج محمود/الأناضول)

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة في إقليم كردستان محمد خوشناو، في تصريح صحافي، أن الإقليم تمكن من فرص السيطرة النسبية على انتشار كورونا، مشيراً إلى أن الوضع يتطلب المراقبة الشديدة لأنه قد ينقلب في أية لحظة.

واشار إلى أن 26 حالة إصابة في مدينتي السليمانية وأربيل تخضع للعلاج والعناية الصحية، والجميع حالتهم مستقرة نسبياً، لافتاً الى وجود وعي لدى المواطنين بشأن خطورة الفيروس وانتشاره وأهمية الوقاية منه.