منتدى "سيدات الدوحة" يناقش التفاوت بين الجنسين

منتدى "سيدات الدوحة" يناقش التفاوت بين الجنسين

30 سبتمبر 2019
منتدى سيدات الدوحة في نسخته الثالثة (غرفة قطر)
+ الخط -


سلط منتدى سيدات الدوحة الضوء على قضية "التفاوت بين الجنسين" في السياسة والأعمال والرياضة وتكنولوجيا المعلومات والمشاريع الاجتماعية، وحملت الدورة الثالثة التي عقدت أمس الأحد في الدوحة، عنوان "التوازن من أجل الأفضل".

عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر، خالد الهاجري، اعتبر أن المنتدى يحمل رسالة هامة مفادها بأن الوقت قد حان لاتخاذ الإجراءات وتبني الآليات الكفيلة بتحقيق التوازن بين الجنسين أكثر من قبل في المجتمعات النامية أو المتقدمة.

وأشار في كلمة افتتاحية بالمنتدى، إلى وجود عقبات وتحديات ما زالت تصعب مشاركة المرأة في مجتمع الأعمال، رغم أن العنصر النسوي أصبح يمثل جزءاً محورياً من التنمية الاجتماعية والنمو الاقتصادي لأي مجتمع.

وأشاد بما تبذله قطر من جهود وما حققته من إنجازات على مستوى توفير فرص متساوية بين المرأة والرجل في جميع مجالات الحياة، لافتاً إلى حصول المرأة في قطر على اهتمام كبير لتمكينها وتقديم الدعم المناسب لها، وخلق بيئة من شأنها تعزيز حقوقها السياسية والمدنية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

وتناول في حديثه جهود غرفة قطر في دعم المساواة بين الجنسين، ودعم المرأة القطرية في عالم الأعمال والمال، لافتاً إلى إنشاء الغرفة منذ سنوات "منتدى سيدات الأعمال القطريات" الذي يدعم ويرعى ويمثل صاحبات الأعمال القطريات من خلال التواصل مع المنظمات النسائية المحلية والعربية والدولية، كما اهتمت الغرفة بصاحبات المشاريع المنزلية، وأتاحت لهن عرض منتجاتهن في المعارض المختلفة.

نائبة رئيسة رابطة سيدات الأعمال القطريات، عائشة حسين الفردان، أكدت أن المرأة القطرية أصبحت مثالا إيجابيا في هذا المجال، فهي تعيش ضمن بيئة تتجه بخطوات قوية نحو تحقيق المساواة وتوفير المناخ الداعم لتوسيع مشاركة المرأة.

وقطعت قطر قطعت شوطاً كبيراً في مجال تطوير قدرات المرأة في مجال التعليم والتمكين المهني، كما بذلت جهودا لإزالة العوائق وتعزيز دور العنصر النسوي على مختلف المستويات والمجالات، الأمر الذي انعكس على مستوى نسبة المشاركة الاقتصادية للمرأة في سوق العمل، ودخولها مجالات جديدة، وفقا للفردان.

وأشارت نائبة رئيسة رابطة سيدات الأعمال، إلى أن المرأة تفخر بأن قطر استطاعت ردم الهوة بالكامل بين الذكور والإناث في المجال التعليمي، إذ تعتبر معدلات التعليم قبل الجامعي متساوية تماماً بين الجنسين في الدولة، أما على المستوى الجامعي فإن معدلات التعليم الجامعي عند الإناث تفوقت على الذكور.

وذكرت الفردان أن رابطة سيدات الأعمال القطريات، أخذت على عاتقها منذ البداية، مهمة توفير منصة عمل لتمكين سيدات الأعمال من مختلف القطاعات في قطر، للمشاركة في نهضة اقتصاد الدولة، وإطلاق طاقات الأجيال القادمة، لدعم رؤية قطر الوطنية 2030، وذلك من خلال تنظيم مجموعة من الفعاليات المختلفة وبناء شراكات مع الجهات المحلية والعالمية، والعمل لمد جسور التعاون وخلق فرص جديدة للسيدات في قطر.

أما سفيرة كندا لدى الدوحة، ستيفاني ماكولم، فأشارت إلى الحاجة إلى مزيد من القيادات النسائية لتغيير العالم. في حين سلطت مديرة التشريعات والالتزام في مركز قطر للمال، فرانشيسكا ري، الضوء على الدور الذي يمكن أن تلعبه السيدات في الحكومة، وفي صناعة السياسة ليس للمرأة فحسب، وإنما للمجتمع برمته.

من جانبها، بيّنت رئيسة اللجنة الرياضية النسائية القطرية، لولوة حسين المري، أهمية المساواة بين الجنسين في مجال الرياضة في قطر.

وتناولت مديرة مايكروسوفت قطر، لانا خلف، القصور في وجود العامل النسائي في قطاع تكنولوجيا المعلومات، وكيفة الاستفادة بوجود المزيد من السيدات العاملات في هذا القطاع.

وعقد المنتدى الثالث بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة قطر وغرفة التجارة الدولية، ورابطة سيدات الأعمال القطريات، وجهات أخرى في الدولة، وعقدت شبكة نساء قطر المهنية، أحد الداعمين الرئيسيين لمنتدى سيدات الدوحة، جلسة شاملة لتمكين النساء من التواصل في ما بينهن لدعم بعضهن بعضاً.

المساهمون