القذائف العشوائية تهدد المدنيين في طرابلس

وباتت قذائف القصف البري والجوي العشوائية تهدد أحياء المدينة في العاصمة بشكل كبير، فبعد أن وثقت منصات التواصل الاجتماعي لحظات سقوط صواريخ غراد، أول من أمس الخميس، على منازل مدنيين شرق العاصمة، مؤكدة سقوط ضحايا جراء انهيار منازل على ساكنيها، طالب جهاز الإسعاف والطوارئ التابع لحكومة الوفاق بطرابلس، بضرورة "الإخلاء العاجل" لمركز خاص بذوي الاحتياجات الخاصة جنوب غرب طرابلس.

وبحسب الجهاز، في إنذار عاجل، اليوم السبت، فإن مركز إشبيليا لذوي الاحتياجات الواقع بحي السواني المتاخم للاشتباكات يوجد به 60 شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة لا يزالون عالقين داخله.

ونقل الجهاز عن العاملين بالمركز نداءات استغاثة بضرورة التدخل لنقل نزلائه إلى مناطق آمنة، بعد سقوط قذيفة جراء قصف جوي قريب من المركز.

ووثق جهاز الهلال الأحمر، خلال آخر إحصائياته صباح اليوم، تمكنه من إخلاء 284 أسرة منذ الثامن من الشهر الجاري من داخل مناطق الاشتباكات، آخرها إخلاء 27 أسرة خلال ليل الجمعة، وقبلها 200 عامل أجنبي من داخل منطقة السواني غرب العاصمة.

ويؤكد الناطق الرسمي باسم مركز الطب الميداني والدعم التابع لحكومة الوفاق، مالك مرسيط، خطورة القصف العشوائي على أعمال الإسعاف والإنقاذ، مؤكدا أن سيارات الإسعاف تعرضت أكثر من مرة لأضرار نتيجة سقوط قذائف عشوائية.

ويقول مرسيط لــ"العربي الجديد"، إن صاروخا سقط اليوم السبت بالقرب من سيارة إسعاف بمنطقة وادي الربيع، محذرا من تفاقم الأوضاع وتزايد التوتر ما يؤثر بشكل كبير على الأعمال الإغاثية.

وأكدت الأمم المتحدة في آخر إحصاءاتها، أن 13500 شخص فروا من مناطق النزاع والمواجهات جنوب العاصمة منذ بدء المواجهات حتى أمس الجمعة.​