شباب بلدان المغرب العربي يناقش عوائق الاندماج

شباب بلدان المغرب العربي يناقش عوائق الاندماج

19 ابريل 2016
منتدى الشباب المغاربي بتونس (العربي الجديد)
+ الخط -


ناقش عدد من الشباب من بلدان المغرب العربي مواضيع تشغيل الشباب والحريات وعوائق الوحدة المغاربية خلال منتدى الشباب المغاربي الذي احتضنته تونس على مدار يومين بسوسة، والذي يهدف إلى فتح فضاءات نقاش بين شباب من تونس والجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا حول أهمية وحدة الدول المغاربية.

وتناول المشاركون التحديات التي تواجهها بلدان الاتحاد المغاربي، لا سيما التحديات الأمنية، وتمت دعوة الشباب إلى أن يكون عامل بناء، وأن يكون هناك مشاريع مشتركة لكسر الحدود، بدل أن يكون الشباب المغاربي قوة هدم.

وقال مدير المنتدى، أنيس بوفريخة، لـ"العربي الجديد"، إن "فعاليات الملتقى انقسمت إلى ثلاثة محاور كبرى؛ هي الجانب الأكاديمي والجانب الاجتماعي والجانب الثقافي، حيث قام المشاركون بتنظيم ورشات عمل لاستنباط آليات تحقيق الاندماج المغاربي"، مضيفا أن المنتدى يهدف إلى تطوير الريادة الاجتماعية والفن والتنقل الأكاديمي في إطار تسهيل تنقل الشباب من أجل الاندماج المغاربي، ودعم وتشبيك العلاقات الشبابية بين هذه البلدان".

وبلغ عدد المشاركين في المنتدى نحو مائة وعشرين شابا وشابة من البلدان المغاربية الخمس، وترى نسرين قدّح، من ليبيا، أن المنتدى نجح في مهمته باعتباره تجربة فريدة في محاولة اندماج حقيقي بين الشباب المغاربي، مضيفة لـ"العربي الجديد": "لقد تم شرح الصعاب التي تعترضنا في الريادة الاجتماعية والحلول الممكنة من خلال تجاربنا".

ونسرين صاحبة صفحة خدمات على شبكة "فيسبوك"، تساعد الأشخاص في إيجاد المعلومات التي يحتاجونها في أي مجال، وقالت: "في ليبيا نفتقر إلى نظام العناوين، ولا يوجد بنية معلوماتية تساعد على إيجاد معلومات خدمية في كل المجالات".

وأكدت نسرين، أن "الصفحة جلبت العديد من الشركات للإعلان عليها، ومن هنا أصبحت ذات طابع اجتماعي ربحي"، وقالت: "من خلال المناقشات خلال ورشات المنتدى، سنصل إلى نتائج تساعدنا على تذليل كل الصعاب التي تعترضنا، كما أننا اكتشفنا أن كل دولة مغاربية لديها مشاكل خاصة ولديها حلول للدولة الثانية".

أما التونسية منى بن تركية، المشاركة في ورشة الطلاب الأكاديمية، فقالت لـ"العربي الجديد"، إن أهم المواضيع التي تمت مناقشتها برنامج التبادل الطلابي بين البلدان المغاربية" من خلال تناول موضوع تفضيل الطالب المغاربي الدراسة في جامعات أجنبية بدلا من مواصلة دراسته في جامعة بالمنطقة المغاربية، بسبب جودة التعليم في الجامعات الأوروبية مقارنة بما يوجد في البلدان المغاربية، لأنها تفتح بابا أوسع للشغل".

وقالت بن تركية إنهم استنتجوا "أنه لا بد من دراسة الواقع ومحاولة إصلاح ما يمكن اصلاحه على مستوى التعليم العالي"، وترى أن الشباب قادر على حلحلة الأوضاع لتكوين اتحاد مغاربي قادر على إيجاد حلول مشتركة في أهم المجالات، وخاصة التدريب والتعليم.

وأكد جمال طويسي، من جمعية المواطنة بالمغرب، لـ"العربي الجديد"، أن الشباب المغاربي يستطيع أن يخرج من النقاش في ورشات المنتدى لتكوين مشاريع على أرض الواقع، لأن الشباب الحاضر لديه من القوة والعزيمة، ولديهم أيضا رؤية نقدية لمجتمعاتهم وللسياسات العمومية الموجهة للشباب، وبالتالي لديهم أفكار وحلول لتغيير الواقع.

وأضاف طويسي: "نحن كشباب نطمح إلى الأفضل، لكن يجب أن نكون واقعيين لأننا نعيش في بلدان ذات ديمقراطيات ناشئة مازالت في مسيرة البناء الديمقراطي، والشباب المغاربي مغيب عن دائرة أخذ القرار مما يشكل عائقا في تحقيق ما نطمح له على أرض الواقع".

ويرى الطويسي أن مثل هذه المنتديات التي تجمع شبابا مغاربيا، ضرورية لتبادل التجارب الناجحة، وهذا التفاعل الشبابي سيمكنهم من اليقظة والتتبع والتمكن من الآليات الديمقراطية للتغيير من داخل المؤسسات، ونحن نحتاج إلى حراك مؤسساتي في المجتمع المدني والأحزاب السياسية للدفع نحو برامج تحترم الشباب وخصوصياته وتحترم المواطن بصفة عامة.

دلالات

المساهمون