إبعاد 124 مهاجرا من اليونان إلى تركيا

إبعاد 124 مهاجرا من اليونان إلى تركيا

08 ابريل 2016
إبعاد المهاجرين من اليونان إلى تركيا (GETTY)
+ الخط -

استأنفت اليونان، اليوم، تنفيد برنامج ترحيل المهاجرين من الجزر اليونانية إلى الأراضي التركية، وذلك بوصول سفينتين تحملان عددا من المهاجرين الذين كانوا في ليسبوس وكوس إلى ميناء ديكيلي التركي على بحر إيجة والتابع لولاية إزمير.

وبحسب إدارة الهجرة التركية، فقد حملت السفية الأولى إلى ديكيلي 45 مهاجرا، أما السفينة الثانية فقد حملت 79 مهاجرا أخرين، منهم 45 يحملون الجنسية الباكستانية.

وأتمت إدارة الهجرة التركية تحضيراتها لاستقبال المهاجرين، حيث يتم الحصول على بصمات المهاجرين الواصلين وتحويلهم إلى الفحص الطبي، قبل وضعهم في المخيمات المخصصة لذلك، قبل بدء إجراءات ترحيلهم إلى بلدانهم.

وهذه المرة الأولى التي يتم فيها إبعاد مهاجرين منذ الاثنين الماضي، عندما تم إبعاد 202 شخص، كان القسم الأكبر منهم باكستانيين أيضا، من جزيرتي ليسبوس وخيوس، وسط تغطية إعلامية غير مسبوقة.

وأوقف ثلاثة ناشطين الجمعة، بعدما حاولوا منع انطلاق السفينة من خلال تعلقهم بها في مرفأ ميتيلين. وجاء حوالى ثلاثين آخرين للتظاهر في المرفأ وهم يهتفون: "أوقفوا عمليات الإبعاد" و"عار عليك أيها الاتحاد الأوروبي" و"الحرية للاجئين".

وذكرت مصادر متطابقة أن مجموعة من 80 مهاجرا آخرين سيتم إبعادهم في وقت لاحق اليوم. ولا تشمل عمليات الإبعاد هذه إلا أشخاصا لم يقدموا طلبات لجوء إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وذكر مصدر حكومي، أن "كل من يقدم طلب لجوء يشطب عن لائحة" الذين تقرر إبعادهم. وطلب القسم الأكبر من حوالى 6000 مهاجر وصلوا إلى اليونان منذ 20 مارس/آذار، ويستهدفهم بالتالي الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، اللجوء حتى اليوم، ما يؤخر ترحيلهم، لأن كل طلب يدرس بطريقة فردية.

وتعهدت اليونان درس كل طلب لجوء خلال 15 يوما. والمشكلة هي أن عددا ضئيلا جدا من الموظفين الأوروبيين المتخصصين في حق اللجوء، الذين وعد الاتحاد الأوروبي بإرسالهم في إطار الاتفاق، وصلوا إلى الجزر للنظر في هذه الطلبات.

وكانت الحكومة اليونانية أعلنت الأربعاء، أن تزايد عدد طلبات اللجوء التي قدمها مهاجرون سيؤدي إلى توقف لمدة 15 يوما في عملية الإبعاد، قبل أن تستأنف العملية اليوم.
ودفع الخوف من الإبعاد إلى أعمال يائسة في بعض المخيمات حيث يتم احتجاز المهاجرين. فقام حوالي 150 مهاجرا بالفرار الخميس، من مخيم في جزيرة ساموس، قبل أن يتم إقناعهم بالعودة، بحسب مصدر حكومي يوناني.

كما سجل حادث مماثل الأسبوع الماضي في جزيرة خيوس، حيث غادر 600 شخص على الأقل مخيم فيال، وهم في المرفأ منذ ذلك الحين.

ويبدو من الصعب تطبيق الاتفاق، لأن مهاجرين جددا غير شرعيين ما زالوا يصلون يوميا بالعشرات، حتى لو أن هذا الرقم أقل بكثير من الآلاف الذين كانوا يصلون يوميا الصيف الماضي.

وبين الساعة الثامنة أمس الخميس، والثامنة اليوم الجمعة، وصل أيضا 149 شخصا آتين من تركيا، كما تفيد الأرقام التي تنشرها الحكومة اليونانية يوميا.