الحصبة تهدد حياة السوريين مع أنفلونزا الخنازير

الحصبة تهدد حياة السوريين مع أنفلونزا الخنازير

16 ابريل 2015
+ الخط -


عادت الأمراض الخطرة لتنتشر بسورية بعد الحصار وانقطاع التيار الكهربائي ونقص وتلوث المياه، ولم تقتصر الإصابات على المناطق المحررة، بل أصابت مناطق سيطرة النظام الحاكم.

ودقت وزارة الصحة ناقوس الخطر بعد انتشار التهاب الكبد الوبائي، بعد اكتشاف أكثر من 800 حالة في دمشق فقط، وزاد عدد المصابين بأنفلونزا الخنازير عن 250 حالة، وأتى على حياة عشرات في دمشق واللاذقية وحماة والسويداء.

وكشف مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة السورية، أحمد العبود، أن عدد حالات الإصابة بالحصبة التي تم الإبلاغ عنها وصل 594 إصابة، منها 5 حالات إصابة بالحصبة الألمانية.

وقال العبود: تم تسجيل 5 حالات إصابة خلال الأشهر الأخيرة، مشيراً إلى أن الأرقام الحالية لا تعكس واقع الحال، متوقعاً أن يكون العدد ضعف المُبلَّغ عنه، لأن الفيروس موجود في سورية ولم يدخل عبر دول أخرى، مشدداً على وزارة الصحة ستقود حملة تلقيح ضد الحصبة في التاسع عشر من الشهر الحالي؛ تستمر حتى الثلاثين منه.

وأوضح المسؤول الحكومي خلال مؤتمر صحافي أن أكثر المحافظات إصابة بالمرض، هي محافظة الحسكة بـ181 حالة، وفي دير الزور 96 حالة، بينما سجلت محافظة حمص 38 ودمشق 33 حالة.


وأضاف أن محافظة ريف دمشق سجلت 93 حالة، بينما لم يتجاوز المصابون بالحصبة في إدلب 5 حالات، وأن محافظة حلب سجلت 53 حالة ولم يسجل أي حالة في القنيطرة في الوقت الذي سجلت فيه محافظة درعا 32 حالة.

وقال إن مرض الحصبة سريع الانتشار ينتقل عبر السعال واللعاب، وقد يؤدي إلى الموت في بعض الحالات، مؤكداً أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة خلال العامين الماضيين.

وشهدت المناطق التي تسيطر عليها المعارضة أمراضاً خطرة ومعدية، بحسب الطبيب حكمت الخطيب من ريف إدلب، فبعد انتشار القصور الكلوي والسل والحمى التيفية، بدأت ملامح أمراض تظهر نتيجة الغازات السامة التي يطلقها النظام، وخاصة بعد أن تحررت إدلب نهاية شهر مارس/آذار الفائت.

وقال الطبيب الخطيب لـ"العربي الجديد": تعاني المشافي الميدانية في المناطق المحررة من نقص كبير بالأدوية والكوادر المتخصصة، وها نحن نعلن عجزنا أمام الحالات الاسعافية الكثيرة التي تدخل المشافي يومياً، ففي يوم أمس الأربعاء فقط/ مات طفلان وأبوهم في سرمين بريف إدلب بعد تعرض منزلهم للقصف، ولم يكن بإمكاننا تفادي حالاتهم الخطرة ضمن الامكانات المتواضعة.

ويؤكد الخطيب انتشار الحصبة في ريف إدلب، داعياً وزارة الصحة في الحكومة المعارضة المؤقتة لتأمين اللقاحات، وإلا فإن المرض سينتشر بشكل كبير بسبب سوء التغذية، حيث يتسبب
للأطفال بالتهاب ذات رئة أو التهاب أذن وسطى أو إسهالاً مزمناً، معتبراً واقع التلوث وسوء التغذية في المناطق المحررة سبباً رئيسياً في عودة المرض إلى سورية.

وكانت منظمة "أطباء لحقوق الإنسان" اتهمت أخيراً قوات النظام باستهداف المستشفيات والعاملين في القطاع الطبي بشكل منهجي، وقتل 610 أطباء وعاملين في المجال الطبي منذ اندلاع الثورة السورية من خلال عمليات قصف وقنص وتعذيب، أو عبر استهداف المستشفيات والعيادات والعاملين في المجال الطبي، وعلى نطاق غير مسبوق في تاريخ الحروب الحديثة.


اقرأ أيضاً: عودة أنفلونزا الخنازير إلى سورية

المساهمون