سيناريوهات العودة إلى الجامعات

سيناريوهات العودة إلى الجامعات

11 يونيو 2020
تباعد داخل قاعة جامعية في مدريد (خيسوس هيلين/ Getty)
+ الخط -

هناك شبه توافق حول فيروس كورونا الجديد، وإجراءات الإغلاق المصاحبة له، على أنّهما التحدي الأكبر الذي يواجه العالم منذ عقود، في شتى المجالات. مع ذلك، يبدو أنّ العالم يتجه إلى التعايش مع الفيروس من دون أن يقضي عليه، مع ما في ذلك من تخفيف للقيود المفروضة على حركة الناس والنشاطات المختلفة، ومن بينها التعليم. وفي هذا الإطار، يستعرض موقع "إنسايد هاير إد" الأكاديمي المتخصص، سيناريوهات عودة الطلاب إلى الجامعات في العام الدراسي المقبل، بعد غياب طويل، ونعرض بعضها كالآتي:

1- العودة إلى الوضع الاعتيادي: في هذا السيناريو، تبدو بداية العام الدراسي المقبل، مثل بداية أيّ عام دراسي سابق، لكنّ ذلك مشروط بعودة الحياة نفسها إلى طبيعتها وانتهاء خطر الفيروس.

2- عودة متأخرة: أحد الاحتمالات المرتبطة بانتشار الفيروس ومدى ذلك، هو أن تعود الجامعات، وتبدأ عامها الدراسي 2020- 2021، لكن بتأخير عن المعتاد، ربما يصل إلى نوفمبر/تشرين الثاني، بدلاً من سبتمبر/أيلول، أو أكتوبر/تشرين الأول. في هذا السيناريو لا بدّ من اتباع قواعد التباعد الاجتماعي، وبذلك على الجامعات أن تجهز القاعات والمرافق المشتركة لذلك.

3- إلغاء فصل دراسي: بداية العام الدراسي، هي بداية فصل الخريف الجامعي. وفي هذا السيناريو يمكن أن يلغى الخريف وينتقل الطلاب مباشرة إلى فصل الربيع الجامعي الذي يبدأ في أواخر يناير 2021.

4- سنة مكثفة لطلاب السنة الأولى: هذا السيناريو متعدد الأبعاد. ويركز على افتتاح العام الدراسي الجديد في الخريف كالمعتاد، لكن لطلاب السنة الأولى فقط الآتين من المدارس الثانوية، وهم الأكثرية عادة، مع إبقاء طلاب السنوات الأخرى في المنازل، إما يتعلمون عن بعد، أو تتأجل بداية عامهم الجامعي. ومن جهتهم، يجري تكثيف المواد والحضور لطلاب السنة الأولى في الأشهر الثلاثة الأولى، على أن يجري تخفيف حضورهم بعدها، واستبدالهم بطلاب السنوات الباقية. وهناك سيناريو بديل، يرتبط بترك المجال لطلاب الدراسات العليا فقط (ما بعد التخرج) لحاجتهم أكثر إلى الالتزام بالحضور بسبب عملهم على رسائلهم البحثية، سواء في المختبرات أو المكتبات.



5- التعليم عن بعد: تمكنت المدارس من تجاوز فترات الوباء الصعبة، وقدمت موادها عن بعد للتلاميذ، لكنّ الجامعات مختلفة جداً، إذ يتسم العمل الصفي على النقاش وليس التلقين. ولن ينجح هذا السيناريو في حالة الجامعات إلاّ إذا تمكنت من توفير مساحات النقاش الفعال والمريح، بالصوت والصورة، ومن دون مشاكل تقنية وسلوكية وإدارية، عن طريق الإنترنت.