طلاب سوريون يعانون البرد في مدارس مناطق النظام

طلاب سوريون يعانون البرد في مدارس مناطق النظام

28 يناير 2019
طلاب مدارس السويداء يعانون من البرد (فيسبوك)
+ الخط -
فقدت كثير من المدارس في مناطق النظام السوري الخدمات الأساسية الواجب توفيرها للطلاب، وعلى وجه الخصوص وسائل التدفئة التي تعد من أهم الحاجات في فصل الشتاء، فضلا عن عدم توفر الأثاث المدرسي.

وقال المواطن السوري كرم علي لـ"العربي الجديد": "في السويداء، يعاني الطلاب من البرد بسبب تقليل النظام لكميات وقود التدفئة الممنوحة لكل فصل خلال اليوم الدراسي، والتي تقدر بحوالي لتر ونصف اللتر لكل فصل، كما أن مدراء بعض المدراس يمنعون تشغيل المدافئ بحجة التوفير، كما أن مدارس كثيرة ليس فيها وقود تدفئة من الأصل".

وأضاف علي: "المشكلة أن البرد قاس، وملابس الأطفال لا تكفي لمواجهته، مما يتسبب لهم بمشاكل صحية عدة، وخاصة الأنفلونزا التي تنتشر بشكل كبير، فيلجأ بعض الأهالي إلى تزويد أولادهم بقوارير فيها كميات من وقود التدفئة ضمن مبادرات للوقاية من البرد، بينما البعض الآخر يتعمد إبقاء أولاده في المنزل أيام البرد القارس كحل بديل، رغم تبعات ذلك على العملية التعليمية.

والأوضاع ليست أفضل حالا في مدارس مناطق ريف حمص الشمالي التي سيطرت عليها قوات النظام العام الماضي وأجرت فيها عمليات تهجير مماثلة لما جرى في الغوطة الشرقية وجنوب دمشق والقلمون ودرعا، وهناك يتم جمع الطلاب ضمن الصفوف الصالحة للتدريس، كون أغلب المدارس تعرضت للقصف من قبل النظام خلال الحصار التي امتد إلى نحو خمسة أعوام، أو تحول بعضها نقاطا عسكرية للفصائل.

وقال الناشط عامر حمزة لـ"العربي الجديد": "في الوقت الحالي، ليس هناك تدفئة بهذه المدارس، أو مخصصات كما في السابق، والحجة أن هذه المناطق لم يتم تأهيلها بعد، ويتم جمع الطلاب في الصفوف التي فيها مقاعد دراسية لم تتضرر، بينما يتم تغطية بعض النوافذ بالبلاستيك كون أغلبها بلا زجاج بسبب قصف الطيران الحربي خلال فترة الحصار".

وأوضح الطالب في الصف الثامن، حسام إبراهيم، من السويداء، لـ"العربي الجديد"، أن مفاصله ترتعد من شدة البرد داخل المدرسة، "يتم تشغيل المدفأة أحيانا، ولا يصل الدفء إلا للقريبين منها، وعندما تنتهي الكمية المخصصة من الوقود تبدأ المشكلة، إذ على الطلاب أن يمضوا بقية يومهم الدراسي في البرد. أنتظر أن ينتهي فصل الشتاء، فأنا أعاني طوال الفصل الدراسي من البرد، والذهاب المبكر خلال فترات الصقيع إلى المدرسة".