مصر تسجل أكبر زيادة يومية في إصابات ووفيات كورونا

مصر تسجل أكبر زيادة يومية في إصابات ووفيات كورونا عشية تخفيف الحظر

29 مايو 2020
القاهرة خلال عيد الفطر (محمد مصطفى/ Getty)
+ الخط -

في أعلى معدّل إصابات بفيروس كورونا تسجّله مصر حتى الآن، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 1289 حالة إصابة جديدة بزيادة أكثر من 150 حالة عن أعلى رقم يومي سابق، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة إلى 22082 حتى الآن، ووفاة 34 حالة، فيما ارتفع العدد الإجمالي لحالات الوفاة حتى الآن إلى 879 بنسبة 3.9% من إجمالي الإصابات.

وذكر البيان أن حالات الشفاء ارتفعت إلى 5511 مع خروج 152 مصاباً من مستشفيات العزل، وهؤلاء من إجمالي عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها مخبرياً من موجبة إلى سالبة وعددها الآن 6237 حالة.

ويأتي هذا قبل ساعات من العمل بتدابير وقائية مخففة في الشارع المصري والتي يفترض أن تبدأ غداً السبت. وسيتم حظر التجوال من الثامنة مساء وحتى السادسة صباحاً، وسيعاد فتح المحال التجارية والمولات من السادسة صباحاً وحتى الخامسة مساء، مع إلزام جميع المواطنين في الشوارع والمنشآت بارتداء الكمامات.


وتتضمن خطة التعايش مع الوباء التي كانت الحكومة قد كلفت وزيرة الصحة والسكان هالة زايد بإعدادها بنوداً عدة غامضة لناحية إمكانية تطبيقها في مصر، ولناحية واقعيتها على ضوء الكفاءة الفنية والاقتصادية للدولة، مثل إلزام جميع المواطنين ارتداء الكمامات، في الوقت الذي تراجعت فيه الحكومة عن فرض تسعيرة جبرية للكمامات والكحوليات لمدة شهرين بعد ضغط من كبار مستوردي وموزعي ومصنعي تلك السلع وغضبهم من ضعف المردود المالي العائد عليهم إذا تم تنفيذ قرار رئيس الوزراء مصطفى مدبولي.



من جهة أخرى، وفي إطار سياسة الأمر الواقع التي ينتهجها النظام المصري، نشرت وزارة الصحة والسكان مجموعة من الإرشادات التي يجب على الشخص الخاضع للعزل المنزلي اتباعها، بعدما اقتصر دخول مستشفيات العزل التابعة للوزارة على الحالات الحرجة من المصابين.

وذكرت الوزارة أنه بعد توقيع الكشف على الحالة المصابة بكورونا في المستشفى، تُسلم حقيبة مستلزمات وقائية وأدوية تشمل البروتوكول العلاجي طبقاً لحالة المصاب، سواء للكبار أو للأطفال، إضافة إلى كارت متابعة من الوزارة للحالة الصحية، و"ترمومتر زئبقي" لقياس درجة الحرارة، ومطهر للأيدي، وكمامات طبية للوجه.

أضافت أن المريض سيسجل بياناته الشخصية وتاريخه المرضي في كارت متابعة الحالة الصحية، مبينة أن الشخص الخاضع للعزل المنزلي مطالب بالبقاء طيلة فترة العزل في حجرته الخاصة، والتي تمتد إلى 14 يوماً بعد انتهاء أعراض الإصابة، ونفس المدة للأشخاص الذين لم تظهر عليهم الأعراض بدءاً من يوم تأكيد الإصابة.


وأشارت الوزارة إلى ضرورة وجود أدوات شخصية لتناول الطعام مخصصة للمريض، على أن يتناول طعامه في حجرة العزل، والتي يجب أن تحظى بالتهوئة الطبيعية، مع تحديد فرد واحد من الأصحاء، من غير المسنين أو الذين يعانون من أمراض مزمنة، لتقديم الطعام والمستلزمات الأخرى كالمطهرات والكمامات للشخص المصاب لوضعها على باب المريض.

وتابعت أن على الشخص المصاب اتباع بعض الاحتياطات قبل فتح باب حجرته، ومنها غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن نصف دقيقة في حالة وجود حمام خاص، وفرك اليدين جيداً بالكحول في حالة عدم وجود حمام خاص، وأن يرتدي الكمامة الطبية، ويأخذ الطعام عائداً إلى حجرته، وعدم الخروج منها إلا في حالة احتياجه للحمام المشترك مرتدياً الكمامة.

وتوسعت وزارة الصحة في نظام العزل المنزلي لحالات الاشتباه والإصابة بأعراض من متوسطة إلى خفيفة، وهو ما يفتح الباب أمام تفاقم أخطار انتشار العدوى، خصوصاً في ظل الانفتاح الاجتماعي الذي تنتهجه الحكومة.

المساهمون