النظام السوري يستهدف مستشفى في حلب مجدداً

النظام السوري يستهدف مستشفى في حلب مجدداً

05 ديسمبر 2016
استهداف المنشآت والفرق الطبية مستمر(إبراهيم أبو ليس/الأناضول)
+ الخط -


أعلنت مصادر محلية في أحياء حلب المحاصرة شمال سورية، إنّ قوات النظام السوري، والمليشيات التابعة لها جدّدت خلال ليل الأحد الاثنين، استهدافها مستشفى عمر بن عبد العزيز في حي المعادي، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة.

وأكّدت المصادر أنّ القصف براجمات الصواريخ، وقذائف المدفعية أسفر عن دمار كبير في مبنى المستشفى، واحتراق مستودع المحروقات الاحتياطي والأدوية بشكل كامل.

وفي حديث إلى "العربي الجديد" قال مدير المكتب الإعلامي التابع لمديرية الدفاع المدني السوري في حلب، إبراهيم أبو الليث: "إن قوات النظام استهدفت مستشفى عمر بن عبد العزيز في حي المعادي مرات عدة، كان آخرها الليلة الماضية، ونتج عنه دمار كبير".

وأضاف "في كل مرة يخرج المستشفى عن العمل بالكامل، تعيد فرق الدفاع المدني، والأطباء تأهيل أقسام منه بالإمكانيات المتوفرة، ليقوم الطيران الحربي أو المدفعية باستهدافه من جديد، وإخراجه عن العمل".

وتتعمد قوات النظام السوري والطيران الروسي استهداف المشافي، والمراكز الطبية في المدينة. وأعلنت مديرية الصحة في حلب سابقا عن توقف كافة المشافي عن العمل في المنطقة المحاصرة شرقي حلب، بسبب القصف الجوي المتعمد والممنهج.



وتقول مصادر طبية في المنطقة المحاصرة، إن المستشفى لم يقدم للمصابين والجرحى سوى خدمات محدودة مثل الإسعاف الأولي في الفترة الأخيرة، بسبب خروجه عن العمل بعد القصف المتكرر، وضعف الإمكانات نتيجة استمرار الحصار.

وكان مستشفى عمر بن عبد العزيز المستشفى الأخير في حلب الشرقية الذي استهدفه الطيران الروسي، ومدفعية النظام السوري في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لتبقى المنطقة المحاصرة من دون مستشفيات.

ويعتمد الأطبّاء والمسعفون في حلب على مراكز طبية تسمى "النقطة الطبية"، وهي مراكز متنقلة، خوفا من الاستهداف. وهي عبارة عن غرفة مزودة بسرير، ومواد الإسعاف الأولي، وتوضع في منازل مهجورة لم تتعرض القصف، وتقدم خدمات الإسعاف الأولي لذوي الإصابات العادية.

وتحاصر قوات النظام السوري المنطقة الشرقية من مدينة حلب منذ ثلاثة أشهر ونصف الشهر. وتشن حملة عسكرية تمكنت خلالها من السيطرة على قرابة 60 في المائة من مساحة المنطقة المحاصرة، في حين تقصفها الطائرات الحربية موقعة مئات القتلى والجرحى.