حملة تضامن شعبية مع القصرين التونسية

حملة تضامن شعبية مع القصرين التونسية

02 سبتمبر 2016
حادث السير في السوق الشعبي بالقصرين (فيسبوك)
+ الخط -


شهدت مختلف المدن التونسية مبادرات شعبية للتضامن مع محافظة القصرين، التي شهدت عملية إرهابية وحادثَ سيرٍ مروعاً في يوم واحد، راح ضحيتها طفل في مواجهة الأمن مع إرهابيين اثنين تم قتلهما، ومقتل 16 شخصاً وجرح 60 آخرين في اصطدام ناقلة إسمنت بحافلة ركاب.

وخرج مواطنون فرادى وجماعات، في مدن عديدة، يحملون شعارات التضامن مع القصرين، فيما عمّت صفحات التواصل الاجتماعي دعوات لإيواء عائلات الجرحى، الذين تم توزيعهم على مستشفيات في عدد من المدن التونسية، والتكفل بسكنهم وطعامهم طيلة مدة إقامتهم في هذه المدن.
وانضم إلى الحملة الشعبية الاتحاد التونسي لكرة القدم، الذي قرر التكفل بإقامة وإعاشة أي مصاب تستدعي حالته الصحية الإقامة بالقرب من المستشفيات أو الأقسام الجامعية المعنية بإحدى المدن التونسية، لضمان حسن العلاج والمتابعة الصحية بالتنسيق مع المصالح المختصة.

وتعهد الاتحاد في بيان "بإقامة وإعاشة مرافقين من ضعاف الحال، لأي مصاب مقيم بإحدى المستشفيات تضامنا مع أهالينا بالقصرين، ومساهمة في المجهودات الوطنية".

ودعت اللجنة الرياضيين ميسوري الحال إلى المساهمة في تجهيز المستشفيات التي تفتقر إلى العديد من التجهيزات والمرافق الصحية ببعض المناطق، وخاصة الحدودية.

من جهته، بادر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة (منظمة رجال الأعمال) إلى إرسال قافلة صحية إلى المستشفى الجهوي بالقصرين، محملة بمساعدات طبية لمصابي حادث المرور، الذي وقع الأربعاء الماضي بمنطقة خمودة، وحملت القافلة كمية من المستلزمات الطبية والأدوية وعدداً من مكيفات الهواء، يرافقها عدد من الأطباء.

واتخذت الحكومة التونسية جملة من القرارات العاجلة لدعم الجهود الطبية في مستشفى القصرين. وأكدت وزيرة الصحة، سميرة مرعي، لـ"العربي الجديد"، أنه تم رصد نحو ثلاثة ملايين دولار لتأهيل المستشفى وتجهيزه لسدّ النقص الكبير في تجهيزاته الطبية، وإجراء تحسينات في بناياته.

دلالات