اتهامات بالتحرش لمسؤول في مكتب رئيس وزراء بريطانيا السابق

وصلت اتهامات التحرش إلى مسؤولين في مكتب رئيس الحكومة البريطانية السابق ديفيد كاميرون بعد أن أطاحت قبل أسبوعين بوزير الدفاع مايكل فالون، الذي استقال من منصبه، معترفا أنّ "سلوكه في الماضي كان أقل من المعايير المتوقّعة".

وقالت ديزي جودوين، التي كتبت المسلسل التلفزيوني الشهير "فيكتوريا"، إنّها قالت للمسؤول في الاجتماع الذي مضى عليه بضع سنوات، "هل أنت فعلاً تلمس صدري"؟ ووصفت كيفية تصرّفه خلال الاجتماع قائلة إنه "وضع قدميه على الكرسي الذي أجلس عليه، ثم قال إنك تبدين كفتيات جيمس بوند بنظاراتك الشمسية تلك".

وأضافت أنّها حاولت تغيير الموضوع، لكن المفاجأة كانت حين وقفا في نهاية الإجتماع، "عندها وضع يده على صدري. نظرت إلى يده، وقلت بصوت غاضب: هل تدرك أنك تلمس صدري؟ عندها أبعد يده وضحك بعصبية، قبل أن أغادر المكان منزعجة".

وكشفت جودوين، عن الاتهام في "راديو تايمز" اليوم الثلاثاء، وأوضحت أنّها التقت بالرجل الذي لم تكشف عن هويته للمرّة الأولى خلال حفل عشاء، ثمّ أرسل لها عبر البريد دعوة إلى مكتب رئيس الوزراء، ووصفت الكاتبة البالغة من العمر 55 سنة، أنّه يصغرها ببضع سنوات، وأنها ما أن وصلت حتى رافقها إلى غرفة تضم صورة كبيرة لرئيسة الوزراء السابقة تاتشر، وجلسا إلى طاولة خشبية.

ولم تفكّر جودوين آنذاك بكشف ما حدث، لكنّها أعادت التفكير في كشف الأمر بعد فضيحة وستمنستر، وخشيت أن يكون الرجل الذي تحرش بها قد جرب الأمر ذاته مع أخريات.

في المقابل، قال مكتب رئيس الوزراء، اليوم الاثنين، إنّه "يأخذ إدعاءات السلوكيات غير اللائقة على محمل الجد، وإنّه سيطلب التحقيق في الأمر، إن تمّ تقديم شكوى رسمية".

ويواجه وزير الخزانة، داميان غرين، تحقيقاً في مجلس الوزراء بعد اتّهامه بسلوكيات غير لائقة، من قبل صحفية، وهو أمر ينكره.

كما زعمت الناشطة في حزب العمل، بيكس بايلي، أنّها تعرّضت للاغتصاب في إحدى المناسبات الحزبية من قبل مسؤول أعلى منها، كما قدمت عضوات في حزبي المحافظين والديمقراطيين الليبراليين أيضاً ادعاءات بالاغتصاب.

وتمّ تعليق عمل النائب المحافظ، تشارلي إلفيك، من حزبه، بانتظار التحقيق في ادعاءات تحرش ينفيها. كما يجري التحقيق مع الوزير مارك غارنييه، بعد اعترافه أنّه طلب من سكرتيرته شراء لعبتي جنس والتصرّف بطريقة غير لائقة.

أمّا النائب كليف لويس من حزب العمّال، فينكر التحرّش بامرأة من أعضاء الحزب، خلال مؤتمر لحزب العمال هذا العام. كما ينفي عضو حزب العمال، كلفن هوبكنز، حدوث الأمر ذاته في حفل للحزب مع امرأة أرسل لها رسائل نصية.

في المقابل، استقال مارك ماكدونالد، وزير رعاية الطفل الاسكتلندي، بعد اعترافه بسلوك غير لائق. ويتردد أن وفاة وزير العمال الاسكتلندي، كارل سارجنت، كانت متأثرة بحالة من الأذى النفسي، عقب ادعاءات حول سوء سلوك نفاه قبل وفاته.