العراق: إطلاق سراح 473 معتقلاً بينهم 52 امرأة

السلطات العراقية تطلق سراح 473 معتقلاً بينهم 52 امرأة

05 سبتمبر 2018
آلاف المعتقلين العراقيين ينتظرون إطلاق سراحهم (علي السعدي/فرانس برس)
+ الخط -


أعلنت السلطات العراقية اليوم الأربعاء، إطلاق سراح 473 معتقلاً، موضحة أن من بينهم 52 معتقلة، في أوسع عملية إطلاق سراح من السجون  خلال العام الحالي، ليبلغ عدد المطلق سراحهم منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2016، وحتى الآن 7946 معتقلاً.

وقال بيان لوزارة العدل العراقية الأربعاء، إن العدد الكلي للمفرج عنهم من سجون الوزارة خلال شهر أغسطس/آب الماضي، بلغ 473 نزيلاً من سجون في بغداد والمحافظات، بينهم 72 مشمولاً بالعفو العام، و52 من النساء، و421 من الرجال، وهؤلاء تم الإفراج عنهم بعد انتهاء فترات محكوميتهم.

وأشار البيان إلى أن "دائرة الإصلاح قطعت أشواطاً كبيرة في مجال إطلاق السراح، مع تطبيق نظام الأرشفة الإلكترونية الذي يتيح إمكانية تحديد النزلاء المنتهية أحكامهم القضائية، ويساهم بحسم ملفاتهم وفقاً للمدة القانونية المحددة لإطلاق السراح".

وينتقد حقوقيون في الداخل والخارج ملف السجون العراقية منذ الاحتلال الأميركي، ويقدر عدد المعتقلين في السجون من دون محاكمات بعشرات الآلاف، وبعضهم يتعرضون لانتهاكات وعمليات تعذيب ممنهجة، وغالبيتهم تم اعتقالهم لأسباب ودوافع طائفية.

وتتبع الحصة الأكبر من السجون إلى وزارات العدل والدفاع والداخلية، وجهاز المخابرات، ودائرة الأمن الوطني، فضلا عن سجون غير قانونية تمتلكها مليشيا الحشد الشعبي، وسجون ومعتقلات لجماعات مسلحة كردية في إقليم كردستان.


وتؤكد الناشطة الحقوقية آمال البغدادي لـ"العربي الجديد"، وجود انتهاكات مستمرة على مستوى التعامل مع السجينات، سواء العراقيات أو من جنسيات أخرى، أبرزها تأخير إطلاق سراحهن، والتعامل مع أوضاعهم الخاصة.

وأضافت: "من المفترض أن تخرج النزيلة بشكل أفضل من السجن، لكن الواقع أنها تخرج مكسورة وضائعة، فيصبح دور السجون زيادة مأساتهن، وبالنسبة للسجينات اللاتي يتم تبرئتهن، فلا أحد يتحدث عن اعتذار أو تعويض عن سنوات السجن التي تنقضي عادة وفق اعتقالات عشوائية".

دلالات