أكثر من 9 ملايين تلميذ يعودون لمدارسهم في الجزائر

أكثر من 9 ملايين تلميذ يعودون لمدارسهم في الجزائر

06 سبتمبر 2017
افتتاح العام الدراسي من ورقلة (موقع وزارة التربية الجزائرية)
+ الخط -
من مدينة جنوبية، ارتأت اليوم وزيرة التربية الجزائرية نورية بن غبريط الإشراف على افتتاح الموسم الدراسي لسنة (2017- 2018)، بولاية ورقلة 820 كيلومترا جنوبي العاصمة الجزائرية، والتي تتوفر على أكبر خزانات وآبار للنفط والغاز، رفعت اليوم التحدي لإسماع صوت أبنائها وشبابها عبر بوابة " قطاع التربية "، ليكون الدرس الافتتاحي حول "المواطنة والبيئة "كأهم ملف يطرح في الوسط التربوي"، بحسب كلمة الوزيرة الافتتاحية التي أكدت على أن" البيئة مهمة جدا وتحتاج إلى تربية سلوكية  لدى أبنائنا".


وتوجّه أكثر من تسعة ملايين تلميذ مسجل في المراحل التربوية الثلاث بمختلف ولايات البلاد، إذ ارتفع عدد التلاميذ هذه السنة بزيادة 270 ألف تلميذ مقارنة بالسنة الدراسية الماضية موزعين على ما يقارب 27 ألف مؤسسة تعليمية.


كما ذكرت إحصائيات الوزارة أن تأطير الكادر التعليمي شهد التحاق أكثر من 36 ألف أستاذ  من بينهم من فازوا بمسابقة التوظيف مؤخراً وخريجو المدارس العليا للأساتذة، علاوة على توفير 70 مليون كتاب من بينها 40 مليون كتاب جديد.   


منحة  للمعوزين 

وتصرف الحكومة الجزائرية كل سنة منحة في افتتاح الموسم الدراسي لجميع التلاميذ من الأسر الفقيرة والمعوزة، حيث أكدت الوزيرة على أنها أمرت المسؤولين في القطاع عبر ولايات الجزائر، بتوزيع منحة 3 آلاف دينار جزائري، أي ما يعادل 11 دولارا أميركيا منحة تضامنية للتلاميذ، فضلا عن توزيع الكتب بالمجان على هذه الفئات، علاوة على ضرورة فتح المطاعم المدرسية خلال هذا الأسبوع والتكفل بالتلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة.


لكن الكثير من ذوي الطلاب يرون أن هذه المنحة غير كافية لسد حاجياتهم المدرسية المختلفة، رغم أنها تلبي فقط ربع ما يحتاجه التلميذ خصوصا إن كان في المستوى الابتدائي، أما المرحلة التربوية الأخرى فهي تشكل عائقا كبيراً للأسر في ظل غلاء الأدوات المدرسية، مثلما شرح بعض الآباء لـ"العربي الجديد".

 


 


من جهة ثانية، سخّرت مديرية الأمن الجزائرية، أزيد من 80 ألف شرطي لضمان سلامة وأمن التلاميذ في مختلف مناطق الوطن، إذ قال رئيس مكتب الاتصال والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني عميد الشرطة رابح زواوي، إن تكثيف التواجد الأمني من شأنه "تأمين شامل ومتكامل للدخول المدرسي، فضلا عن تطبيق البرنامج الاستباقي الوقائي على مستوى المحيط المدرسي لكامل المؤسسات التربوية في الفترات الصباحية والمسائية".


وأكد زواوي في تصريحات صحافية اليوم، أنّ "جميع الوحدات المختصة في التسيير ستعمل على مواجهة إشكالية الازدحام المروري وبخاصة في المدن الكبرى والمناطق الحضرية في  أوقات الذروة، وتكثيف التواجد الأمني على محاور عديدة، ومنع وقوف وتوقف المركبات بمقربة المؤسسات التربوية، والتغطية الأمنية في التجمعات السكنية الجديدة".

ضمان دخول دراسي آمن (موقع وزارة التربية الجزائرية) 



كما برمجت مديرية الأمن الجزائرية درساً خاصاً حول السلامة المرورية، بالإضافة إلى توزيع مطويات خاصة أنجزت محتوياتها لخدمة البعدين الأمني والوقائي للتلاميذ وترسيخ الثقافة  الأمنية من خلال التذكير بقواعد السلامة، وأيضا بالأرقام الخاصة التي وضعها الأمن الوطني وهي الرقم الأخضر 48-15 والرقم 104 الخاص بمواجهة الاختطاف و التطبيق "ألو شرطة" . 

وتأتي هذه التعزيزات عقب المشاكل التي عاشتها بعض المدارس السنة الماضية وبخاصة بسبب قضايا الاختطاف والعنف المدرسي.

دلالات

المساهمون