ارتفاع تكلفة الكهرباء وقلة ساعات وصول التيار في إدلب

ارتفاع تكلفة الكهرباء وقلة ساعات وصول التيار في إدلب

06 يناير 2020
غياب الكهرباء يؤثر على الحياة في إدلب (سام تارلينغ/Getty)
+ الخط -
تضيق الحياة على سكان إدلب يوما بعد يوم، فالقصف والتهجير متواصلان، وارتفاع الأسعار لا يتوقف، وكان آخرها قرار وزارة الكهرباء، التابعة لـ"حكومة الإنقاذ"، رفع سعر أمبير الكهرباء، كما تم تخفيض مدة التزويد بالتيار من خمس ساعات إلى ساعتين فقط.

وقال عامر علي، من سكان إدلب، لـ"العربي الجديد": "كل فترة يرتفع سعر الأمبير وتتقلص مدة وصول التيار طيلة السنوات الثلاث الماضية، حتى وصلنا اليوم إلى أن الأمبير بسعر 3500 ليرة (نحو 7 دولارات)، بدلا من 2500 شهريا، ومدة وصول التيار ساعتان فقط".

وأضاف "مسألة الكهرباء تؤثر على حياة الناس اليومية، فأصغر منزل بحاجة إلى ثلاثة أمبيرات، واليوم باتت تكلفتها 10500 ليرة (21 دولارا)، وهذا مبلغ لا يمتلكه معظم السكان، لكن لا يوجد بديل، ولا إمكانية للاعتراض، ومن لا يعجبه الوضع عليه أن يلغي اشتراكه، وغياب المنافسة بين أصحاب المولدات جعل وزارة الكهرباء تضع التسعيرة".

وقال منير الأحمد لـ"العربي الجديد": "ساعتا كهرباء في اليوم غير كافية، وأعلم أن كثيرا من العائلات ألغت اشتراكها، فثمن الأمبير غير منطقي، وهم يعتمدون سعر لتر المازوت كعامل وحيد، فإذا ارتفع سعر المازوت يرفعون سعر الأمبير رغم أن الأجور ثابتة".

وبين أن "المقتدر ماديا يعتمد على المولدات الخاصة، والبعض يعتمدون على الطاقة الشمسية، والشريحة الكبرى تعيش على ضوء الشموع، أو في الظلام بلا مصدر للطاقة. الصناعيون والحرفيون الكبار جهزوا أعمالهم بمصادر طاقة، لكن المتضرر الأكبر هم أصحاب الورش الصغيرة والمحال التجارية".

وقال حسين الدغيم، النازح من جرجناز إلى بنش بريف إدلب، لـ"العربي الجديد": "ساعتا كهرباء في اليوم لا تكفي لنغسل ثيابنا. الكهرباء تدخل في كل تفاصيل الحياة اليومية، ولا توجد بدائل. لدي ألواح طاقة شمسية، لكن في فصل الشتاء لا أستفيد منها، وغالبية الأهالي ليس لديهم بدائل، والأوضاع المادية صعبة".


وقال محمد المعراوي، النازح من معرة النعمان إلى مدينة إدلب، لـ"العربي الجديد": "لم أشترك في مولدات الأمبير، واشتريت لوحا شمسيا وبطارية بتكلفة 100 دولار أميركي. أستخدم البطارية للإنارة وشحن الهاتف الجوال، وأقوم بشحن اللابتوب في مطعم قريب من المنزل، أو لدى أحد المعارف، ونقوم بغسل الثياب على أيدينا، ولا نشغل البراد في الشتاء".

وقال مدير شركة الكهرباء التابعة لحكومة الإنقاذ، سعيد الشمالي، في مقابلة صحافية الأسبوع الحالي، إنه "مع انطلاق معارك نبع السلام، انقطعت إمدادات الوقود مما تسبب بارتفاع أسعارها، واعتمدنا على المازوت الأوروبي المرتبط بسعر صرف الدولار الأميركي، ومع تبدل سعر الصرف تتبدل التكلفة، ويرتفع سعر الأمبير، وتقل ساعات وصول الكهرباء".

دلالات

المساهمون