مطالبات بفتح ممرات آمنة للمدنيين المحاصرين في الحديدة

مطالبات بفتح ممرات آمنة للمدنيين المحاصرين في الحديدة

05 نوفمبر 2018
سكان الحديدة محاصرون (تويتر)
+ الخط -
طالب ناشطون يمنيون بفتح ممرات آمنة للمدنيين المحاصرين داخل مدينة الحديدة مع تصاعد المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي من جهة والحوثيين من جهة أخرى.

وقال عبد الله أبو علي، وهو ناشط إنساني في الحديدة، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إن سكان المدينة لا يغادرون منازلهم خوفَ استهدافهم، وأن كثيراً من السكان يعيشون في منازل من سعف النخيل أو الصفيح، والرصاص يخترق هذه المنازل ويعرضهم للخطر خلال المواجهات المسلحة التي خلفت قتلى ومصابين بين المدنيين.

وأوضح أن "كثيراً من الأسر ترغب في مغادرة المدينة إلى مدينة باجل أو المحويت أو أية مناطق آمنة، لكن النقاط العسكرية التابعة لجماعة الحوثي تمنعهم من المغادرة خشية انضمامهم إلى صفوف القوات الحكومية"، مطالباً "القوى المتصارعة على الحديدة بتخصيص ممرات آمنة للسكان لمغادرة المدينة في أقرب وقت ممكن".

وأشار أبو علي إلى أن بعض النقاط العسكرية تمنع دخول البضائع والمواد الغذائية للتجار الصغار في بعض المديريات، محذراً من خطورة استمرار المواجهات في ظل منع الأهالي من التنقل وحظر دخول البضائع إلى داخل المدن.

وقامت جماعة الحوثي التي تسيطر على شبكة الاتصالات بقطع خدمات الإنترنت عن السكان منذ ثلاثة أيام، مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي ليفاقم ذلك المعاناة، وأكد أبو علي اختفاء المنظمات الإنسانية والإغاثية بعد اشتداد المعارك.

وتصاعدت قبل أربعة أيام المواجهات بين قوات الحكومة وعناصر جماعة الحوثي جنوب وشرق الحديدة، ما تسبب في مقتل العديد من المدنيين، ولا تزال الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة متواصلة في محيط مدينة الصالح السكنية ومدينة سبعة يوليو على أطراف الحديدة.