أوامر لـ"التعليم" المصرية بنفي خبر "تحسين انضباط الطلاب عسكرياً"

أوامر لوزارة التعليم المصرية بنفي خبر "تحسين انضباط الطلاب عسكرياً"

06 اغسطس 2019
تراجعت الوزارة عن قرارها (Getty)
+ الخط -


خطوةٌ على طريق الأنظمة الفاشية الشمولية، سريعاً ما تراجعت عنها وزارة التعليم في مصر بعد موجة سخرية وغضب.

القصة بدأت ببيان تم إرساله على مجموعة "واتس آب" خاصة بصحفيي التعليم أنشأتها الوزارة لإرسال البيانات الرسمية الصادرة عنها للصحافيين. واحتوى البيان على معلومات بأن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وقّعت مساء السبت الماضي بروتوكول تعاون مع قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري بوزارة الدفاع، بهدف استغلال السنة الأولى بمدارس التعليم الفني كفترة تأسيس عسكري للطلاب لتحسين حالة انضباط الطلاب وانتمائهم للوطن، تنفيذًا

لتكليفات رئيس الجمهورية بالعمل على تطوير منظومة التعليم الفني والارتقاء بمدارسها.

وأوضحت الوزارة في البيان، أنه سيجري تنفيذ بروتوكول التعاون بدءًا من العام الدراسي المقبل 2019/2020 في 27 مدرسة فنية صناعية بواقع مدرسة في كل محافظة من محافظات الجمهورية.

وأوضحت الوزارة أنه سيتم تدريس مقررات ذات طبيعة عسكرية من قبل ضباط تم اختيارهم على أعلى مستوى بمعرفة قيادة الدفاع الشعبي، وتعتبر المقررات العسكرية مواد نجاح ورسوب، وسيتم تطبيق قواعد لانضباط الطلاب وتحسين السلوكيات وتأكيد شعور الانتماء والولاء للوطن وتكوين شخصية المواطن الصالح، التي هي من أهم أهداف وزارة التربية والتعليم- والتعليم الفني.

وقالت الوزارة في بيانها، إنها وجّهت مديري المديريات إلى ضرورة توفير التجهيزات اللازمة لذلك بالمدارس المختارة من أرض الطابور، وأعلام الجمهورية، ومكاتب إدارية، وحجرات للتدريب بها مساعدات ووسائل التدريب من شاشات العرض، وأجهزة الصوت، وأجهزة الكمبيوتر، كما تم التأكيد على تأمين إنشاءات المدرسة من أسوار وبوابات، إضافة إلى ذلك سوف يتم تطبيق نظام مصاحب لتحسين الانضباط العام بين طلاب الصف الثاني والصف الثاني بالمدارس المختارة.

وأثار بيان وزارة التعليم موجة سخرية وغضب بين نشطاء التواصل الاجتماعي، ووصف البعض الخطوة بأنها تقليد للأنظمة الفاشية الشمولية. وكتب حساب "سي سلامة" على موقع التواصل الاجتماعي تويتر يقول: "على درب ستالين وموسوليني وهتلر التعليم توقّع بروتوكول تعاون مع وزارة الدفاع لتحسين انضباط الطلاب". وأضاف: "وزير التابلت الفاشل يواصل المسخرة".

وعلمت "العربي الجديد" من مصادر صحافية، أن وزارة التعليم، اتصلت بالصحافيين المكلفين بتغطية أخبارها في الصحف والمواقع المختلفة، وطلبت منهم "بشكل ودي" حذْف الخبر، بحجة أنه خبر غير صحيح وتسبّب في أزمة للوزارة، وأكدت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد" أن المسؤول الصحفي بجهاز الاستخبارات اتصل بوزير التعليم ونبّهه إلى أن الخطوة "مرفوضة" وتثير اللغط والأفضل نفي القصة.

المساهمون