موقع يسوّق إنتاج فلسطينيي الداخل الإبداعي نحو العالم

موقع يسوّق إنتاج فلسطينيي الداخل الإبداعي نحو العالم

01 ابريل 2017
شهد الحفل إقبالاً كبيراً (فيسبوك)
+ الخط -
عرضت جمعية "الثقافة العربية" في حيفا منجزات مشروعها "عمل فنيّ"، أمس الجمعة، الذي انطلق في ربيع عام 2014، والهادف إلى تحسين ظروف العمل في القطاع الثقافيّ العربيّ الفلسطينيّ بالداخل، والذي شمل تدريبات واسعة في مجال الإدارة الثقافيّة والفنون، وتأسيس وإطلاق موقع "يلا آرت" لتسويق الإنتاج الإبداعي الفلسطيني، ومبادرات وأنشطة ثقافيّة وفنيّة عدة.


وقال مدير جمعية "الثقافة العربية"، إياد برغوثي: "نحتفل بإنهاء مشروع تربوي ثقافي ريادي أطلقنا عليه اسم (عمل فني)، وخدم المشروع القطاع الثقافي العربي الفلسطيني في الداخل وفتح أمامه آفاق تفكير جديدة بالثقافة كمجال تنموي، وفتح الباب لتأسيس قنوات تتيح وتصل بالثقافة الفلسطينية إلى أماكن جديدة".


وأضاف برغوثي إن "أبرز نقاط المشروع تأسيس منصة إلكترونية لتسويق الإبداع الفلسطيني أطلق عليها اسم (يلا آرت)، تخدم 42 فنانا وتضم آلاف المنتجات الفنية. وتباع عبر الموقع منتوجات الفنانين".


وتابع "المشروع خدم مئات الفنانين الذين تلقوا تدريبات، وشاركوا في معارض فنية كبيرة، مثل معرض (منام) عام 2014، ومعرض (أهل البحر) عام 2016. وخدم آلاف الناس الذين أتيحت لهم منتجات وإبداعات الثقافة الفلسطينية من خلال موقع ومنتوجات (يلا آرت)، ومن خلال وصول فنانين من الوكالة للمهرجانات المختلفة ليقدموا عروضا فنية نابعة من ثقافتنا وتجربتنا".


ولفت برغوثي إلى أن "موقع (يلا آرت) مستمر في العمل ونسعى لتطويره، كما سنطور دورات التدريب بحسب الاحتياجات".


إطلاق موقع التسويق "يلا آرت" (فيسبوك) 




وتناول البرنامج جلسة حوارية عن سبل تطوير الريادة الثقافيّة والعلاقة بين قطاعي الثقافة والأعمال، شارك فيها حبيب حزان، وهو مدير صندوق "ابتكار" للاستثمارات، الذي قال: "الصندوق يدعم مشاريع ريادية أهدافها ربحية في مجال التكنولوجيا".

وتابع "حاولت أن أقرب عالم ريادة الأعمال من عالم الفن والفنانين، ونحاول أن نقول للفنانين إن مبادئ وطريقة الإدارة والتفكير في المشروع يمكن أخذها من عالم الأعمال. فالصعوبات التي يواجهها أي شخص عند تأسيسه مشروعا تجاريا جديدا، تشبه تلك التي يواجهها أي فنان يريد تنظيم معرض أو يبيع لوحات فنية. أمور كثيرة تتشابه في القطاعين".

وبيّن حزان أن "إقامة صندوق ثقافي لفلسطينيي الداخل يمكن أن يكون صندوقا يكسب المال، ويغطي المصاريف، وأن تتعدى فائدته الأعمال الفردية، فبناء ما هو مشترك لجميع الفنانين يفيد أكثر من شخص، كما أن الكلفة يتوزعها أكثر من شخص. فلنفترض أننا أردنا إرسال بعثة للمشاركة بمهرجان في دبي أو في لبنان، فالكلفة تتوزع على الجميع والفائدة تطاول الكل أيضا. هذا الصندوق يجب تأسيسه، لأن التمويل لفلسطينيي الداخل سيتوقف".

الإبداع الفلسطيني ينطلق إلى العالمية (فيسبوك) 


وتحدث في الجلسة عبد الله أبو كشك، من مؤسسة التعاون الفلسطينية، قائلا: "جزء من فلسفة مؤسسة التعاون دعم الأفكار الريادية، وخروج المشاريع عن المألوف، وعدم التكرار، وبناء مشاريع ناجحة ومطورة كجزء من الاستدامة. وفكرة مشروع (يلا آرت) تدعمها مؤسسة التعاون، فهي تطور الدخل والعائد الاقتصادي. ومن خلال بيع وترويج المنتوجات الفلسطينية بدل أن تسوق من الرفوف، تصبح متاحة لكل العالم وللفلسطينيين أينما كانوا".

وأضاف "رسالتنا هي الخروج إلى البيئة الخارجية للوصول إلى العالم، وإن الشعب الفلسطيني حيّ ومنتج وله ابتكارات في كل المجالات، منها الطب والعلوم والثقافة". وتابع "هذه المشاريع التي تجذب الممول عموما، ليس فقط مؤسسة التعاون، التي تتمتع بخصوصية أنها مؤسسة فلسطينية والأموال التي تستثمر فيها هي أموال فلسطينية. ونحن حريصون على استثمارات لها مردود اجتماعي واقتصادي على المجتمع المحلي".

المساهمون