تدهور صحة والدة أربعة أسرى فلسطينيين مضربة مع أبنائها

تدهور صحة والدة أربعة أسرى فلسطينيين مضربة مع أبنائها

26 ابريل 2017
إضراب عن الطعام تضامناً مع الأسرى (Getty)
+ الخط -



تدهورت الحالة الصحية، اليوم الأربعاء، لوالدة أربعة أسرى فلسطينيين من رام الله وسط الضفة الغربية، أضربت منذ اليوم الأول للإضراب عن الطعام قبل عشرة أيام، تضامناً مع الأسرى المضربين ومع أبنائها الأربعة، فيما شرع نحو 20 أسيراً محرراً من محافظة طوباس شرقي الضفة الغربية بالإضراب عن الطعام كخطوة تضامنية.

ونقلت السيدة لطيفة أبو حميد (أم ناصر)، والتي تبلغ من العمر 69 عاماً، وهي من سكان مخيم الأمعري جنوب مدينة رام الله، إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، نتيجة مواصلتها الإضراب المفتوح عن الطعام، وذلك في مركبة إسعاف، بعد أن أصيبت بإعياء وتعب وإرهاق ودوار وهزال في جسدها، نتيجة مواصلتها الإضراب منذ عشرة أيام.

وبعد أن أجريت لها الفحوصات الطبية استقرّت حالتها الصحية وجرى إخراجها من المستشفى ثم عادت إلى منزلها وهي لا تزال مضربة عن الطعام ولا تتناول سوى الماء، حتى ينال الأسرى حقوقهم، بحسب ما قالت لـ"العربي الجديد"، عقب خروجها من المجمع الطبي، فيما ما زالت تشعر بألم في العينين والصدر، وهي تعاني أصلاً من مرض في الغدة وتتلقى له علاجاً.

وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها أبناء أم ناصر الأربعة، منذ عام 2002، بتهمة مقاومة الاحتلال، ضمن مجموعات كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكرية لحركة فتح، إذ يقضي ابنها ناصر حكماً بالسجن 7 مؤبدات و50 سنة، وابنها فريد 4 مؤبدات، ومحمد مؤبدين و30 سنة، ونصر 5 مؤبدات.


وفقدت أم ناصر ابنها الخامس عبد المنعم شهيداً، في عام 1994، وهو أحد كوادر حركة حماس، عقب اغتياله في بلدة الرام شمال القدس المحتلة.

من جهة ثانية، شرع عدد من الأسرى المحررين وأهالي الأسرى في سجون الاحتلال، في بلدة طمون جنوب مدينة طوباس بالإضراب عن الطعام، كخطوة تضامنية مع الأسرى في إضرابهم عن الطعام لليوم العاشر على التوالي.

وقال مدير نادي الأسر في مدينة طوباس، محمود صوافطة، لـ"العربي الجديد": إن "نحو 20 أسيراً محرراً ومعهم والدة الأسير عبد السلام بني عودة، قد شرعوا اليوم الأربعاء بإضراب عن الطعام، كخطوة مساندة للأسرى وهم يخوضون معركتهم مع السجان".

وأوضح صوافطة أن المضربين توقفوا عن تناول الطعام بشكل كامل منذ صباح اليوم، وهم يتناولون المياه والملح فقط، تعبيراً منهم عن وقوفهم إلى جانب أبنائهم ورفاقهم في سجون الاحتلال.

وأشار مدير نادي الأسير في طوباس إلى أن المضربين يوجدون بشكل دائم داخل خيمة الاعتصام في بلدة طمون، وهم يشاركون في كافة الفعاليات اليومية التي تُقام في البلدة بالتنسيق مع نادي الأسير واللجنة الوطنية لمساندة الإضراب، وكذلك كافة المؤسسات في البلدة.

وسيستمر الأهالي اليوم بالإضراب حتى ساعات المساء، إذ سيُعلنون عن برنامج إضراب كامل، وكذلك فعاليات نوعية وجديدة ستنفذ في البلدة، وذلك من أجل الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وإيصال رسالة للأسرى بأنهم معهم في كافة تصعيداتهم.

وأكد صوافطة أن الفعاليات في محافظة طوباس وقراها مستمرة، وسيكون السبت المقبل يوم إضراب كامل عن الطعام سيشارك فيه 30 متضامناً من المدينة.

ويخوض نحو 1500 أسير من مختلف الفصائل الفلسطينية إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ عشرة أيام، بعد فشل حوار مع إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لتحقيق جملة من المطالب الحياتية للأسرى، فيما انضمت دفعات أخرى من الأسرى إلى الإضراب خلال الأيام الماضية. وتزداد وتيرة التضامن مع الأسرى المضربين كل يوم، بحضور شعبي من مختلف فئات المجتمع الفلسطيني، وبفعاليات متنوعة، تضم مسيرات ومهرجانات ونصب خيام تضامن.