يوم "غضب تونسي" احتجاجاً على البطالة

يوم "غضب تونسي" احتجاجاً على البطالة

20 اغسطس 2016
البطالة تتفاقم في تونس (ياسين قايدي/الأناضول)
+ الخط -
عاشت، اليوم السبت، محافظة تطاوين (جنوب تونس)، "يوم غضب"، تخللته مسيرة شعبية وتحركات احتجاجية لحاملي الشهادات العليا العاطلين عن العمل.

وأتت التحركات على خلفية تهميش الجهة، وتواصل تصنيفها الأولى وطنياً في نسبة البطالة، بعد أن بلغت في الربع الثاني من عام 2016، اثنين وثلاثين في المائة، بحسب المعهد الوطني للإحصاء.

نظمت التحركات الجمعية الجهوية لحاملي الشهادات العليا للعاطلين عن العمل في تطاوين، بالتنسيق مع مختلف مكونات المجتمع المدني.

وأوضح عضو الجمعية، زياد مقبلي، لـ"العربي الجديد"، أنّ تطاوين تعيش حالة من الاحتقان بسبب تواصل سياسة تهميش الجهة، ونتيجة لارتفاع نسبة البطالة، مشيراً إلى أنّ هناك عدة تراكمات تعيشها الجهة منذ 5 أعوام. أغلب الوعود المقدمة إلى الأهالي لم تنفذ، وأغلب المشاريع معطلة، إذ وصلت نسبة الإنجاز في بعضها إلى 1 في المائة فقط، كما أنّ نسبة البطالة في ارتفاع من سنة إلى أخرى، مع انضمام المتخرجين الجدد.

كما لفت إلى أنّ المحافظة تضم 7 آلاف عاطل عن العمل من أصحاب الشهادات الجامعية، مبيناً أنّ هناك غضباً في تطاوين لتصدّر المحافظة سلّم البطالة في تونس.




وأكدّ المتحدث أنّ "معظم الحكومات المتعاقبة، منذ الثورة، لم تقدم شيئاً إلى الجهة، وأنّ إعلان يوم الغضب هو بداية حراك نضالي كامل، ستخوضه الجهة لتحقيق مطالب الشباب والأهالي".

كذلك، اعتبر أنّ التشغيل يبقى من أبرز مطالبهم، مؤكداً أنّ البطالة تتجاوز ما هو معلن عنه رسمياً من أرقام. وأكد أنّ الجمعية وغيرها تجاوزت المطالب إلى طرح الحلول والبدائل، فقدمت العديد من المقترحات إلى المسؤولين، للحدّ من بطالة الشباب، ومنها تشغيل نسبة منهم في الشركات النفطية على عدة مراحل وفق برنامج مضبوط.

في المقابل، أوضح مقبلي أنّ مطالبهم واضحة، وأنّهم يأملون أن يكون للشباب نصيب من اهتمامات الحكومة الجديدة، مشيراً إلى أنّ ما يحدّ من الاحتقان والغضب في تطاوين، مقاومة الفساد والرشوة والمحسوبية، وتحريك المشاريع المعطلة التي جرى إقرارها ولم تنفذ.



دلالات

المساهمون