فرنسا تعزز تأمين "يورتانل" لوقف تسلل المهاجرين

فرنسا تعزز تأمين "يورتانل" لوقف تسلل المهاجرين

29 يوليو 2015
يحاول عشرات المهاجرين يوميّاً عبور الحدود (فرانس برس)
+ الخط -


أعلن وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، اليوم الأربعاء، تعزيز التدابير الأمنية لمواجهة تسلل المهاجرين عبر النفق تحت المانش، رداً على تفاقم الأوضاع الأمنية في نفق "يوروتانل" في منطقة كاليه، شمال فرنسا، والذي يربط بين فرنسا وبريطانيا.

وكشف كازنوف، في مؤتمر صحافي، عن نقل وحدتين من قوات الأمن تضم 120 فرداً، لتعزيز تأمين نفق "يوروتانل"، مؤكداً أن فرنسا ضاعفت منذ عام 2012 خمس مرات عدد القوات الأمنية المكلفة حمايةَ الحدود الشمالية في منطقة كاليه.
وكشف وزير الداخلية الفرنسي أن بريطانيا خصصت 10 ملايين يورو لتعزيز الأمن في محيط النفق ستضاف إلى الميزانية الفرنسية البريطانية المشتركة المخصصة لتأمين النفق، والتي تبلغ 15 مليون يورو.

وتفاقمت الأوضاع في منطقة كاليه في الأسابيع الأخيرة بعد تزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين العازمين العبور إلى بريطانيا عبر نفق يوروتانل بالقوة.

وليل أمس الثلاثاء، بلغ التفاقم ذروة غير مسبوقة، حيث تم تسجيل حوالي 1500 محاولة تسلل قام بها مئات الأشخاص، ولقي أحدهم، وهو يحمل الجنسية السودانية، مصرعه بعد اصطدامه بشاحنة نقل أثناء محاولته التسلل، ليكون الشخص التاسع الذي يلقى مصرعه على مشارف النفق منذ مطلع يونيو/حزيران الماضي.

واعتبر المدير العام لشركة يوروتانل، جاك غونون، اليوم الأربعاء، أن النفق يتعرض لمحاولات "غزو منتظمة" من طرف مئات من المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون كل ليلة اقتحام النفق بالقوة للوصول إلى الأراضي البريطانية.

وقال غونون، إن عناصر أمن الشركة اعترضوا، منذ الأول من يناير/كانون الثاني الماضي، أكثر من 37 مهاجراً غير شرعي، وأن الأوضاع في محيط النفق صارت تتجاوز بكثير إمكانات شركته، وأن على فرنسا وبريطانيا، أن تعززا الأمن على جانبي النفق لمواجهة محاولات التسلل المنتظمة.