مصر: 10 قتلى واختفاء 42 وتعذيب 147 في مارس

كشف تقرير حقوقي مصري عن وقوع أكثر من 147 حالة تعذيب، و10 حالات وفاة داخل الأقسام والسجون خلال شهر مارس/ آذار الماضي، إلى جانب محاولة انتحار طالب، يبلغ من العمر 17 عاماً، داخل قسم سيدي جابر بالإسكندرية، هرباً من الاعتداء الجنسي والانتهاكات المتكررة داخل الزنزانة.

وأشار التقرير الشهري لمركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، إلى وقوع 42 حالة اختفاء قسري خلال مارس، كانت أولاها اختفاء الطالب عمر عصام الفيومي، 20 عاماً، موضحاً أنه عُثر عليه بمركز القلب في حالة متدهورة، لكن قوات الأمن احتجزته مرة أخرى، وسط إنكار كافة أقسام الشرطة وجوده لديها.

وأضاف "النديم": "في 15 مارس، اختفى سيد علي، (كابو)، أولتراس نادي الزمالك، والمتهم في قضية أحداث استاد الدفاع الجوي، واستمر اختفاؤه فترة تعدّت الأسبوع، حتى ظهر داخل سجن طره. وفي 19 من الشهر ذاته، اختطف عبد الله عصام (19 عاماً)، من منزله بالإسكندرية، واقتيد لجهة غير معلومة، دون عرضه على النيابة، أو معرفة مكانه والتهم الموجهة له".

كما شهد الشهر الماضي العديد من الاعتداءات داخل السجون ومناطق الاحتجاز، كان أولها في الثامن منه، بالاعتداء على عدد من المحبوسين سياسياً وجنائياً داخل مركز الفتح التابع لمحافظة أسيوط، أثناء تفتيش العنابر والزنازين وسرقة الممتلكات والأموال، وإطلاق الغاز المسيل للدموع على المحتجزين لاعتراضهم على طريقة التفتيش.

وفي اليوم التالي، استقبل أمن سجن طره، جنوبي العاصمة القاهرة، المساجين السياسيين بتجريدهم من ملابسهم والاعتداء عليهم بالضرب، ما نتج عنه حدوث إصابات بالغة، ووضع أكثر من 25 فرداً في زنازين لا تستوعب أكثر من 9 أفراد.

اقرأ أيضاً:
أسبوع دامٍ لسجناء مصر

ورصد التقرير استغاثات سجناء برج العرب، في 11 مارس، إثر تعرضهم لانتهاكات داخل السجن، عقب إعدام محمود رمضان، المتهم في أحداث سيدي جابر، موضحين تعرضهم للضرب وإصابة عدد منهم بحروق، فضلاً عن قطع المياه والكهرباء عن الزنازين، وسحب 60 معتقلاً للتأديب.

وكانت أشهر الاعتداءات ما حدث داخل سجن أبو زعبل، في 19 مارس، من اقتحام الزنازين، والاعتداء بالضرب على الصحافي أحمد جمال زيادة، ومعتقلي الذكرى الرابعة لثورة يناير، وإدخالهم زنازين التأديب.

ولفت التقرير إلى أنه "في 10 مارس، كان معتقلو سجن الأبعادية، يدخلون يومهم الـ12 من الإضراب عن الطعام، اعتراضاً على معاناتهم من ظروف حبس غير آدمية، من بينها التكدس الشديد في الزنازين، وانقطاع المياه، وقلة وقت الزيارة، والتأديب والحرمان من دخول الأدوية، وضعف التهوية داخل الزنازين".

وكان كريم محمد حمدي (28 عاماً)، أشهر الذين تعرضوا للقتل تعذيباً داخل أقسام الشرطة خلال الشهر الماضي، ليخرج تقرير الطب الشرعي بكسور وتورم بالوجه وآثار للتعذيب. وفي اليوم نفسه، تُوفي مصطفى إبراهيم محمود (12 عاماً)، بقسم شرطة المطرية، بعد أسبوع من اعتقاله وتعذيبه وصعقه بالكهرباء.

وداخل عربة شرطة، تُوفي مواطن بمحافظة الدقهلية عقب إصابته بغيبوبة سكر، حيث فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى. وفي اليوم نفسه، عثر على 5 جثث لأشخاص اعتقلوا بالعريش عليها آثار تعذيب.

وفي كفر الشيخ، لقي محسن السيد محمد (25 عاماً)، مصرعه على أيدي 4 من ضباط أمن الدولة لإجباره على الاعتراف بحيازة أسلحة وذخائر، بحسب التقرير.


اقرأ أيضاً:
مسيرة لمحامي مصر تنديداً بقتل الشرطة لزميلهم
"النديم" يوثّق مقتل وتعذيب 89 معتقلاً مصرياً بفبراير