وفاة عشرات اليمنيين في سجون للحوثيين وأخرى تابعة للإمارات

قالت منظمة حقوقية إنها وثقت مقتل يمنيين تحت التعذيب في سجون جماعة أنصار الله (الحوثيين)، منذ اجتياح الجماعة للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/ أيلول 2014، ورصدت حالات وفاة أخرى في سجون تديرها قوات يمنية تابعة للإمارات.

وأوضحت منظمة "رايتس رادار" لحقوق الإنسان في العالم العربي، ومقرها هولندا، في بيان الثلاثاء، أنها رصدت "وفاة 113 في المعتقلات غير القانونية التابعة لجماعة الحوثي في صنعاء وبقية المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة، وحالات وفاة أخرى (لم تحددها) لمعتقلين مدنيين في السجون غير النظامية التي تديرها قوات موالية لدولة الإمارات في عدن وحضرموت".

وذكر البيان أن "المواطن اليمني علي محمد عائض التويتي (35 سنة) فارق الحياة مؤخراً متأثراً بتعرضه للتعذيب في بلدة الرضمة بمحافظة إب (وسط) من قبل سجّانين تابعين لجماعة الحوثي"، لافتاً إلى أن مسلحي الحوثي اختطفوا التويتي في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، من إحدى نقاط التفتيش في مدينة دمت بمحافظة الضالع، بينما كان في طريقه إلى مدينة يريم بمحافظة إب المجاورة.

وتوفي التويتي "بعد تعرّضه للتعذيب بطريقة وحشية لمدة ثلاثة أيام في معتقلات الحوثي بمنطقة الرضمة في محافظة إب، وتسلمت أسرته جثمانه من الحوثيين نهاية الشهر الماضي".

وقدّرت المنظمة عدد المعتقلين في سجون جماعة الحوثي بنحو 7 آلاف معتقل، يتوزعون على 643 سجناً غير قانوني في مختلف أرجاء اليمن، وأغلب المعتقلين من قيادات وأعضاء حزب التجمع اليمني للإصلاح، فضلاً عن المعتقلين الجدد من قيادات وأعضاء حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، المؤتمر الشعبي العام، الذين طاولتهم موجات اعتقالات في صنعاء، بعد مقتل صالح في 4 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وأشار البيان إلى رصد العديد من حالات الوفاة في السجون التي تديرها قوات موالية للإمارات، والتي تتصدر واجهة التحالف الذي تقوده السعودية في مناطق جنوب اليمن.

وقالت المنظمة الحقوقية إنها تستنكر "تكرار وقوع حالات وفاة تحت التعذيب في معتقلات جماعة الحوثي وسجون القوات اليمنية المدعومة من الإمارات، حيث تعد هذه الحالات من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن".