مصر: عصام سلطان يبدأ إضرابا عن الطعام بـ"سجن العقرب"

مصر: عصام سلطان يبدأ إضرابا عن الطعام بـ"سجن العقرب"

25 فبراير 2016
عصام سلطان أثناء محاكمته (العربي الجديد)
+ الخط -

دخل نائب رئيس حزب الوسط المصري، عصام سلطان، وعدد من المعتقلين المصريين، صباح اليوم الخميس، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، احتجاجًا على الأوضاع السيئة وغير الإنسانية التي يتعرضون لها داخل "سجن العقرب"، جنوب القاهرة.

وكانت إدارة "سجن العقرب" قد منعت كل المستلزمات والملابس عن المعتقلين، كما تمنع خروجهم للتريّض في الشمس في معظم الأيام، كما رفضت دخول الطعام أو الماء من خارج السجن، مما أجبرهم على تناول طعام السجن ذي المواصفات السيئة، وبكميات قليلة لا تكفي للبقاء على قيد الحياة، بينما يُعرض الطعام الإضافي داخل السجن بأسعار مُبالغ فيها، تعجز معظم أسر المعتقلين عن توفيرها لأبنائهم، حسبما ذكرت الصفحة الرسمية لحزب الوسط على "فيسبوك".

وأفادت أسرة أحد المعتقلين في "العقرب"، لـ"العربي الجديد"، بأن إدارة السجن قامت بغلق الفتحة الوحيدة المتواجدة داخل الزنازين، والتي يُقدم من خلالها الطعام، ما جعل المعتقلين في عزلة تامة عن الفضاء الخارجي.

كما تتعمد إدارة السجن التعامل المهين مع أهالي المعتقلين خلال زيارتهم في السجن، ومنذ بداية الزيارة التي قد تستلزم أحيانا المبيت أمام السجن قبلها بيوم، وبعد المعاناة الشديدة تكون الزيارة مجرد دقائق معدودة ومن خلال حائل زجاجي.

ومن المتوقع أن تنضم مجموعة جديدة من المعتقلين إلى الإضراب إذا لم تستجب إدارة السجن لهذه الحقوق المشروعة، التي تمثل الحد الأدنى للبقاء على قيد الحياة، وتكفلها كافة القوانين والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.


وكان عشرات المعتقلين في سجن العقرب، شديد الحراسة، دخلوا في إضراب عن الطعام، الخميس الماضي، احتجاجا على سوء المعاملة وأوضاعهم داخل السجن. منهم عدد من كبار السن، خاصة بعد رفض دخول الأدوية لهم، حيث يعانون أمراضا مزمنة.

وزار وفد من المجلس القومي لحقوق الإنسان، سجن العقرب، أخيرا، بعد سيل من شكاوى أهالي المعتقلين، وسط رفض عدد من النزلاء لقاء ممثلي المجلس. وعادت الأوضاع لتسوء مرة أخرى عقب تقديم المجلس الحكومي تقريرا مفاده بأن الأوضاع داخل العقرب جيدة.

وتتمثل أبرز شكاوى ذوي السجناء بشأن التضييق داخل "العقرب"، في منع دخول الأدوية، ومنع الزيارات، ومنع دخول الأطعمة، وإلغاء الزيارات الأسبوعية، والزيارات الاستثنائية الخاصة بالعطلات الرسمية والأعياد، وتقصير مدة الزيارة لما يقرب من 10 دقائق، وجعلها من خلف حاجز زجاجي، ومنع السجناء من الاتصال المباشر أو حتى مصافحة زوجاتهم وأولادهم وآبائهم، وصولا إلى منع الزيارة نهائيا.


اقرأ أيضا:مصر: قيادات الإخوان بـ"العقرب" تضرب عن الطعام بسبب التعذيب