السعودية: تحويل أربعة محتسبين للتحقيق بعد اقتحامهم قاعة ندوات

السعودية: تحويل أربعة محتسبين للتحقيق بعد اقتحامهم قاعة ندوات

13 اغسطس 2016
اقتحموا الفعالية وطالبوا بمنع الاختلاط (العربي الجديد)
+ الخط -

حوّلت الجهات الأمنية في مكة المكرمة أربعة سعوديين من المحتسبين لهيئة التحقيق والادعاء العام، اقتحموا قاعة الفعاليات الثقافية بسوق عكاظ، مرددين هتافات بأنه لا يجوز الاختلاط، وأن الحديث مع النساء يجب أن يكون من وراء حجاب، قبل أن تتدخل اللجنة المنظمة للسوق وتحتوي الموقف ويتم القبض على المحتسبين بتهمة إثارة الفوضى دون صفة رسمية.

وكشف رئيس اللجنة الإعلامية لسوق عكاظ عبد الله الحسني، أنّ الأشخاص الأربعة قابلوا مسؤولي السوق قبل اقتحامهم الخيمة وقدموا لهم فتوى مكتوبة لأحد العلماء، حول منع الاختلاط، وبعد ذلك توجهوا لمسجد السوق، فألقى أحدهم خطبة حول تحريم الاختلاط، قبل أن يقتحموا قاعة الفعاليات الثقافية معترضين على وجود النساء في القاعة، قبل بدء الأمسية الشعرية التي شاركت فيها الشاعرة المغربية حياة نخلي.

وأضاف الحسيني "ليس هناك اختلاط بالقاعات، حيث إن النساء مفصولات عن الرجال، كما أن هناك مكتباً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسوق، يتابعون كل ما يحدث فيه". وكشفت مصادر في إدارة السوق أن المحتسبين الأربعة لا ينتمون لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولأي جهاز حكومي.

من جانبه، أكد الدكتور فهد الحصين المشارك في فعاليات السوق الثقافية، أن ما حدث بالأمس كان أمرا مخجلا، ويجب وضع حد له لمنع مثل هذه الممارسات الشاذة، وقال لـ "العربي الجديد": "كنت أعتقد أننا تجاوزنا فوضى الاحتساب منذ فترة طويلة، خاصة بعد أن حذّرت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أكثر من مرة من تدخل أشخاص غير رسميين في عملهم".

وأضاف "يجب أن يتم التعامل معهم بكل حزم وقوة، كي لا يشوهوا صورة السعودية أمام العالم، فسوق عكاظ فعالية ثقافية عالمية، ولا يمكن القبول بعدة أشخاص متجاوزين للأنظمة والقوانين بإفساد كل ذلك، خاصة أن هناك فرقا رسمية من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر موجودة في المكان، ولو كانت هناك أي تجاوزات أخلاقية أو شرعية، فلم يكن من الممكن أن تقبل بذلك، في تصوري أن الأمر بحاجة لقرارات حازمة وعقوبات رادعة تجاه كل من يحاول التدخل لإفساد أي أنشطة سعودية".