محكمة إسرائيلية تقرر إخلاء عائلة مقدسية من منزلها

محكمة إسرائيلية تقرر إخلاء عائلة مقدسية من منزلها في سلوان

05 ديسمبر 2018
منزل ورثة مريم أبو زوير بحي وادي حلوة (فيسبوك)
+ الخط -

أصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية اليوم الأربعاء، قرارا يقضي بإخلاء منزل ورثة المرحومة مريم أبو زوير، الكائن في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك لصالح جمعية استيطانية.

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة/ سلوان في بيان وصل "العربي الجديد"، أن "المحكمة أمهلت العائلة حتى مطلع مارس/ آذار المقبل، لتنفيذ قرار إخلاء العقار المؤلف من منزل تعيش فيه السيدة إلهام صيام وأبناؤها الأربعة، وأرض مساحتها حوالي نصف دونم".

وأضاف المركز، أن "محكمة الصلح أصدرت قرار الإخلاء مستبقة جلسة للمحكمة العليا للنظر في ملكية الأرض، حيث قدمت الأوراق الثبوتية التي تؤكد أن الأرض المقام عليها المنزل تعود للمرحوم جميل صيام، وليس للمرحومة زوير، وستعقد جلسة بهذا الخصوص في الثامن من الشهر القادم".

وأوضح ورثة أبو زوير، أنهم يخوضون صراعا في المحاكم الإسرائيلية منذ 22 عاما لحماية العقار، وإثبات ملكيتهم له، ودحض ادعاءات جمعية "العاد" الاستيطانية، وسيواصلون ذلك بالاعتراض على قرار الإخلاء في المحكمة المركزية.

وأوضح نهاد صيام أحد الورثة، أن "جمعية العاد الاستيطانية عملت خلال السنوات الماضية جاهدة للاستيلاء على العقار بعدة طرق، أولاها من خلال التواطؤ بين سماسرة وعملاء في أخذ بصمات المرحومة أبو زوير على مستند تنازل لثلاثة من أبنائها عن العقار وهي على فراش الموت، والمحاكم الإسرائيلية رفضت عام 1999 هذا الادعاء مؤكدة أن العقار يعود لأبنائها الثمانية".

وأضاف أن الجمعية الاستيطانية، قامت بمحاولة جديدة للسيطرة على العقار برفع قضية أخرى عام 2001، طالبت فيها بما زعمت أنه حقها في عقار المرحومة بادعاء أنها قامت بشراء 3 حصص في العقار من الأشقاء الموجوين في الولايات المتحدة، كما طالبت بحصص أخرى تُصنف كحارس أملاك الغائبين.
وأردف صيام أنه "بعد عدة جلسات في المحاكم، تبين أن العاد اشترت بالفعل من 4 ورثة، إضافة إلى وجود حصتين تحت بند حارس أملاك غائبين، فيما تبقى حصتان للمرحومة منيرة وشقيقتها فاطمة، واليوم صدر قرار الإخلاء لصالح المستوطنين".

وأضاف أنه وأشقاءه، واجهوا المحاكم الإسرائيلية والانحياز للمستوطنين والجمعيات الاستيطانية، والملاحقات والغرامات التي فرضت عليهم ومنعهم من إجراء أي ترميم في المنزل والأرض، في سبيل حماية العقار المطل على المسجد الأقصى من الجهة الجنوبية. مؤكدا أن "العائلة بصدد التوجه إلى المحكمة المركزية التي أمهلتنا 45 يوماً للاعتراض على قرار الإخلاء".